السبت 20 ابريل 2024

نشاط الرئيس في أسبوع.. استقبال أمير قطر وزيارة عمان والبحرين الأبرز

الرئيس السيسي وأمير قطر

تحقيقات30-6-2022 | 22:30

أماني محمد

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الجاري نشاطا مكثفا بدأ باستقبال أمير قطر الأمير تميم بن حمد، ثم بدء جولة خارجية شملت كل من عمان والبحرين وأعقبها كملته أثناء الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو اليوم.

والجمعة الماضية شارك الرئيس السيسي عبر الفيديو كونفرانس في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية في إطار "البريكس بلس"، وذلك تحت رئاسة الرئيس الصيني شي جين بينج، الرئيس الحالي لتجمع دول البريكس، ومشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات"، حيث أكد في كلمته ضرورة ألا تأتي الجهود المنصبة، نحو معالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية، على حساب دعم تحقيق التنمية المستدامة، في الــدول النامية والأقل نموًا وهي الدول التي لازالت تعاني، من نقص في تمويل التنمية، بما يعيق جهودها الرامية إلى تحقيق تقدم ملموس نحو تنفيذ أجندة ٢٠٣٠ كما أنه يتعين على المجتمع الدولي بأسره، أن ينخرط بشكل أكثر فعالية وإيجابية، في جهود تمكين الدول النامية، من تحقيق التنمية والحصول على التمويل اللازم لذلك.

استقبال أمير قطر

ومساء الجمعة، استقبل الرئيس الفتاح السيسي بمطار القاهرة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، والذي حل ضيفًا كريمًا على مصر في زيارة رسمية استغرقت يومين، حيث استقبله الرئيس بقصر الاتحادية السبت الماضي وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وشهد اللقاء عقد مباحثات منفردة تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بأخيه الأمير القطري ضيفًا كريمًا على مصر، مهنئًا إياه بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم في دولة قطر، ومؤكدًا أن هذه الزيارة تجسد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم، وترسخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة في كافة المجالات، وذلك في إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وفي ظل النوايا الصادقة المتبادلة بين الجانبين.

وقد تم التوافق على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصةً في قطاعات الطاقة والزراعة، إلى جانب التعاون الاستثماري وتنشيط حركة التبادل التجاري، خاصةً ما يتعلق بتعزيز تدفق كافة الاستثمارات القطرية إلى مصر، في ضوء خدمتها للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، وبجث اللقاء أيضا تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث توافق الزعيمان بشأن ضرورة تكاتف وتضافر جهود الدول العربية، وكذا تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين للتعامل مع مختلف الأزمات التي تمر بها دول المنطقة.

حلف اليمين لرؤساء عدة محاكم

والأحد الماضي، شهد الرئيس السيسي أداء حلف اليمين لكل من القاضي محمد عيد محمد محجوب رئيسًا لمحكمة النقض، والمستشار/ عادل فهيم محمد عزب رئيسًا لمجلس الدولة، والمستشار محمد محمد بكر رئيسًا لهيئة قضايا الدولة، وقد أكد الرئيس دور محكمة النقض ومجلس الدولة وهيئة قضايا الدولة في إرساء العدالة، مشددًا سيادته على مواصلة تلك المؤسسات والهيئات القضائية الشامخة في أداء مهامها على الوجه الأكمل، بما يساهم في الحفاظ على حقوق المواطنين وصون مصالح الوطن.

كما منح الرئيس السيسي وسام الجمهورية من الطبقة الأولى لكل من القاضي عبد الله عمر شوضة رئيس محكمة النقض السابق، والمستشار محمد محمود حسام الدين رئيس مجلس الدولة السابق، والمستشار حسين مصطفى فتحي رئيس هيئة قضايا الدولة السابق، معربا عن خالص تقديره للمستشارين على جهودهم الكبيرة وتفانيهم المقدر في إنفاذ القانون وحماية العدالة.

استقبال وزير خارجية الإمارات

وكذلك استقبل الرئيس السيسي، الأحد، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصةً على الصعيد الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الإماراتية في عدة مجالات في مصر، لاسيما قطاعات الطاقة والنقل والموانئ والسياحة.

 

كما تم استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد السيد الرئيس على أهمية وحيوية الدور الذي تقوم به دولة الإمارات وقيادتها في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، بينما ثمن وزير الخارجية الإماراتي دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مشيدًا بحرص مصر على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدمًا بالعمل العربي المشترك.

جولة خارجية لعمان والبحرين

وبدأ الرئيس السيسي الإثنين الماضي، جولة خارجية للقيام بزيارة رسمية إلى كلٍ من سلطنة عمان ومملكة البحرين، والتي تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الخليجية، وما يربط مصر بالدولتين الشقيقتين من علاقات تعاون على جميع الأصعدة.

حيث التقى الرئيس السيسي في قصر العلم العامر بالعاصمة العمانية مسقط، مع السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان، حيث أقيمت له مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واصطفاف حرس الشرف، ثمن الرئيس مستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، إلى جانب التوافق العماني المصري إزاء كافة القضايا الاقليمية والدولية.

وخلال الزيارة، التقى الرئيس مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني، حيث شهد اللقاء استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصةً في ظل النتائج المنبثقة عن مجلس الأعمال المشترك واللجنة المصرية العمانية المشتركة والتي عقدت بمسقط في يناير ۲۰۲۲، إلى جانب التشاور بشأن أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق والمتابعة بين الجانبين في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة.

وكذلك التقى الرئيس السيسي مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات في سلطنة عمان، وذلك بمشاركة عدد من كبار المسئولين العمانيين وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة، وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع رؤساء وممثلي الشركات العمانية، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم للاستثمار في مصر أو للتوسع في مشروعاتهم القائمة في العديد من المجالات، والتشديد في هذا الصدد على أهمية تعزيز التواصل بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين لدفع العلاقات الثنائية الاقتصادية إلى آفاق أرحب تتلاقى مع طموحات الشعبين الشقيقين.

 

 

برقيات تعزية للسودان والأردن

وقد أعرب الرئيس السيسي عن أحر تعازيه لأخيه الملك عبد الله الثاني بن الحسين والشعب الأردني الشقيق في ضحايا حادث انفجار صهريج الغاز في ميناء العقبة، مساء الإثنين، داعيًا المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم زويهم الصبر والسلوان، وينعم على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.

 

وكذلك أعرب عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأخيه الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، ولحكومة جمهورية السودان وشعبها الشقيق، في وفاة شهداء الواجب من الجنود السودانيين، داعيًا المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته جزاء لما قدموه لوطنهم، كما أعرب الرئيس عن صادق مواساته لأسرهم الكريمة.

ومساء الثلاثاء أجرى الرئيس اتصالًا هاتفيًا مع أخيه الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث أعرب الرئيس عن خالص تعازي مصر، حكومةً وشعبًا، في ضحايا الحادث الأليم الذي وقع بميناء العقبة، وأعرب الملك عن الشكر والتقدير للمشاعر الأخوية الصادقة من قبل الرئيس، مؤكدًا على العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

زيارة البحرين

وقد وصل الرئيس السيسي إلى البحرين الثلاثاء الماضي، حيث استقبله الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك المملكة البحرينية، وأمس الأربعاء عقد الزعيمان جلسة مباحثات بقصر صخير في العاصمة البحرينية المنامة تم خلال اللقاء التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلًا عن التشاور إزاء تطورات عدد من الملفات الدولية.

حيث أكد الرئيس في هذا الإطار أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل، وأكد الملك حمد بن عيسى تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية الحالية لتسوية مختلف النزاعات بالمنطقة، مشددًا على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين، وأن مصر ستظل دائمًا الشريك المحوري للبحرين بالمنطقة.

وفي ختام المباحثات، شهد الزعيمان مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين في مجالات التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، والاستثمار، والتعاون القانوني والقضائي، وتنمية الصادرات، وتنظيم المعارض، وحماية البيئة، والتربية والتعليم، وخدمات الشحن البحرية والجوية، والتعاون بين محافظة العاصمة بمملكة البحرين ومحافظة القاهرة بجمهورية مصر العربية.

وشارك الرئيس في افتتاح المبنى الجديد في مطار البحرين الدولي بالعاصمة البحرينية المنامة، مع ملك البحرين.

 

كلمة احتفالا بذكرى 30 يونيو

واحتفالا بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، ألقى الرئيس السيسي كلمة اليوم، أكد خلالها أن يوم الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ سيبقى خالدًا في وجداننا جيلًا بعد جيل، موضحا أن ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة لحظة فارقة في تاريخ هذا الوطن الغالي، لحظة اختار فيها المصريون المستقبل الذي يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم اختاروا فيها الدولة المدنية الحديثة بهويتها المصرية الوطنية المتسامحة والمنفتحة على العالم، لحظة أعلن فيها المصريون للعالم أجمع أن هدوئهم لم يكن إلا قوة، وصبرهم لم يكن إلا صلابة، وتسامحهم لم يكن إلا حكمة متصالحة مع الزمن.

وأضاف أننا نواجه اثنتين من أصعب الأزمات العالمية وأكثرها قسوة على جميع دول العالم، وهما جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية ، موضحا: "فلا يخفى عليكم حجم الأذى الذي أصاب دولًا أكبر اقتصادًا وأكثر تقدمًا بسبب الجائحة وما نتج عنها من تعطل لسلاسل الإمداد العالمية، وكذلك الحرب وما ارتبط بها من أزمة غير مسبوقة في الغذاء سواء توافرًا أو أسعارًا، وأقول لكم بكل الصدق أنه لولا البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي الذي تم تنفيذه بنجاح ودقة منذ عام ٢٠١٦ وشهد بذلك القاصي والداني، ولولا ما تحقق في السنوات الماضية من جهود تنموية تسابق الزمن لكانت مواجهة تداعيات الأوضاع الدولية الحالية أمرًا في غاية الصعوبة."