أصدر المستشار الدكتور سري صيام رئيس محكمة النقض، رئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق، ديوانه الشعري الأول بعنوان «خواطر شعرية»، في الصالون الثقافي للقانونية اللبنانية ريتا بدرالدين، والذي حضره نخبة من القضاة والشعراء والمثقفين، والشخصيات العامة المصرية والعربية.
وقال سري صيام: «مقررًا أنه بعد أن اكتمل بحمد الله في القضاء عطائي، وهبت وقتي كلَّه، كما كان الحال، للقراءة في العديد من مجالاتها، وللمعرفة في سامق روافدها، وفتحت عينىَّ على كتب كثيرة، ووليت وجهي شطر جمع المعارف من مظانها خارج إطار القانون والقضاء، فقد أردت في هذه المرحلة خلال ما قد يكون باقيًا من العمر، في كتابي المسطور، أن يكون فؤادي خاليًا من مفاتن الحياة وزخرفها، إلا الاطلاع وزيادة إثراء الفكر، وكان مما قصدت إليه، بعد طول حرمان، سبيل نظم القصيد، وقد كان الوحي ولا يزال، بحمد الله، فياضًا، والتدوين في الحال متاحًا، حتى وإن كان الإلهام فى ساعات الليل، فأنهض من سباتي قصد قلمي وكراسي، أكتب ما جال في الخاطر، تعبيرًا عن المشاعر».
وأضاف «صيام»: «من فيض ما جاد به الإلهام، وحصاد ما أتى به الوحي، حتى وما كنت قد اعتبرت مضامينه، فيما مضى، سرًا طويته بين جوانحي، فقد قررت الآن أن من حق المتلقي أن يذاع، لما يحمله من مشاعر نحو من أعتز بهم، ومن حقهم أن ينشر ويعرف، ومن ثم فقد رأيت أن يكون ضمن ما يحتويه هذا الديوان، لكي يتحقق به وبغيره ما أبغيه من ذيوع، وما أنشده من سد حاجة من يجدون فى الشعر متعة، أو يلتمسون من خلاله التسرية، أو ما تطرب له منهم الآذان، وأحسب أن أكثر ما أعتـز به، وأتوسل من الله أجره وثوابه، مما يشتمل عليه الديوان، ما أنعم به الله علىّ من تجليات وما هيأ من ظلال روحانيات أوحت بها قراءات متتاليات فى كتاب الله الحكيم، ومحاولة لفهم معانى آياته، وغوص فى بحار أسراره، وطمع في رضاء الرحمن الرحيم وثوابه، وشوق لرؤية رسوله الكريم في المنام، تتحقق بها الرؤية الحقة كما قال عليه الصلاة والسلام».
وأكد المستشار سري صيام في كلمته: «ما سطرت فيما أوردت من خواطر وصفتها بالشعرية، هي إلهام من وحي القصيد إلى غير خبير في أصول فن الشعر وبحوره وقوافيه، وأحسبه في نظمه محض اجتهاد، قد يرى العالمون بأصول الشعر وقواعده في بعضه الخطأ أو المخالفة لبعض هذه الأصول والقواعد، وعذري أنني بذلت ما وسعني الله في تحري الصواب»، وأضاف أن ما اشتمل عليه هذا الديوان في فصوله يدور بين الخواطر الأسرية، والروحانيات والتجليات، والمواقف والذكريات، ثم شعر المناسبات، وما أحسبه من قبيل الحكم والعظات في سائر المجالات.
واختتم صيام كلمته بالدعاء قائلًا: «أسأل الله أن يتحقق بما بذلت ما ابتغيت، وأن يكون لله ما دونت، وأن يؤتي ما سطرت ثمارًا أنشدها لدى من يقرأ أو يسمع، وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل».
وقدم المستشار صيام شكره وتقديره للناشر دار المعارف العريقة برئاسة شيخ الناشرين وعميدهم سعيد عبده، كما شكر الشاعر الكبير الدكتور أحمد تيمور؛ لتقديمه الديوان وشهادته التي يعتز بها، ولصاحبة الصالون الأشهر في الوطن العربي ريتا بدرالدين، ولجميع الحضور الذين شاركوا في هذه الاحتفالية الثقافية الشعرية الرفيعة.
وصرحت ريتا بدرالدين، أنها خصصت هذه الدورة من الصالون للمنتدى الشعري، احتفاءً بديوان المستشار الجليل الدكتور سري صيام، وأن من أبرز الحضور سعيد عبده رئيس مجلس إدارة دار المعارف، ورئيس اتحاد الناشرين المصريين، والشاعر الكبير الدكتور أحمد تيمور، والسفير خليل الذوادي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والمستشارين محمد شيرين فهمي وعادل عمر شريف وعادل ماجد ورشا الشنواني وأيمن فلتس وأحمد هارون، واللواءات رفعت قمصان ومحمد جنيدي وطارق كامل.
كما حضر الصالون الدكتور فؤاد العابد الخبير التربوي العربي، والدكتورة جنات السمالوطي، والناقد حسين نوح، والدكتور محمود خليل استشاري التنمية البشرية، والشاعرة سالي رياض، والناشط الثقافي إبراهيم زكي، والدكتور هاني أبو الحسن، والفنانة القديرة فادية عبد الغني، والإعلاميات منى عشماوي، ودعاء محمد، وهويدا عبد الغني.
ومن جانبه أكد الدبلوماسي، محمد أبوزيد، أنه حرص على إعداد جدول أعمال الصالون ليشمل متخصصين ومثقفين ومفكرين؛ للاحتفال بقامة مصرية كبيرة هو المستشار الجليل الدكتور سري صيام.
كما صرحت منسقة الصالون لانا أبوزيد، أن هذه الدورة كانت مميزة وتم التفاعل بين جميع الحاضرين مع الديوان الشعري للمستشار الفاضل سري صيام، وأنه تم إهداء نسخة من الديوان لجميع الحضور.
وعلى أنغام الموسيقى الشرقية غنت مطربة الأوبرا داليا عبد الوهاب بعزف العود للدكتور ناجي نجيب، وهتف المصري مصر التي في خاطري وفي دمي أحبها من كل روحي ودمي .