يؤدي حجاج بيت الله اليوم مناسك أول أيام التشريق، الذي يوافق ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أوصانا بثلاثة أمور في أيام التشريق المباركة التي يؤدي فيها الحجاج مناسك الحج، ويحرم صيام هذه الأيام.
وهذه الأمور كما ورد في صحيح مسلم: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»، وتنشر بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، أبرز المعلومات عن أيام التشريق، ولماذا سميت بذلك؟
أيام التشريق
تعد أيام التشريق هى أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وقال الإمام الحافظ بن رجب رحمه الله تعالى: «وفي قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل»، إشارة إلى أن الأكل في أيام الأعياد والشرب إنما يستعان به على ذكر الله تعالى وطاعته.
وسميت بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي، أي يقددونها ويبرزنونها للشمس حتى لا تفسد، فسموها أيام التشريق لذلك.
فضل أيام التشريق
وذكرت أيام التشريق بالقرآن في قول الله تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ» (سورة البقرة: 203).
أعمال أول أيام التشريق
ويأتي اليوم أول أيام التشريق وهو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، وثاني أيام العيد، إذ يعود الحاج في هذا اليوم إلى منى، ويترتب عليه فعل أمرين، وهما:
رمي الجمرات الثلاث: ويبدأ وقت الرمي من بعد زوال الشمس، فيبدأ الحاجّ برمي جمرة العقبة الصغرى بسبع حصيات، ثم الوسطى بسبع حصياتٍ، ثم الكبرى بسبع حصياتٍ كذلك.
المبيت بمِنى: وهو فعل واجب عند جمهور العلماء، وسنّة عند الحنفية.