في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في بيرو، سمحت المحكمة العليا لأول مرة في تاريخها، بالقتل الرحيم لسيدة تعاني من مرض عضال، وهي عالمة النفس آنا إسترادا.

ووفقًا لصحيفة «أنفوباي» الأرجنتينية، أكد مصدر من السلطة القضائية البيروفية، طلب عدم الكشف عن هويته، قرار القاضي الأعلى أوجوستو رويدياز، أنه تم التصويت على القرار ومنح القتل الرحيم لامرأة تبلغ 45 عامًا، حيث شاركت الطبيبة النفسية البيروفية في جلسة القاضية رويدياز من سريرها السريري داخل غرفة نومها الصغيرة، والتي وصفتها بأنها نوع من "وحدة العناية المركزة"، وأوضحت أنها تقدر الحياة ولم تكن تطلب الموت، ولكن وضعها الصحي في تدهور منذ حوالي 30 عاما، وأصبح هو المسيطر على إرادتها وقرارتها.

وأضافت: «تدهور حالتي الصحية لا يمكن تغييرها، وأريد أن أصل إلى القتل الرحيم بسبب المعاناة التي لا أستطيع تحملها في الحياة، وأريد أن أقول وداعًا لأحبائي بسلام وهدوء، وأخبرت إسترادا القاضي، أنها منذ عدة سنوات تتلقى مساعدات من ممرضة وتجلس على السرير وتعتمد على جهاز تنفس صناعي للتنفس من خلال ثقب في القصبة الهوائية في إجراء صعب ومرهق بشكل متزايد».

وشكرت إسترادا القاضي على السماح لها بالمشاركة في الجلسة، وقالت: «أتمنى مع كل الاحترام أن تكون الجلسة الأخيرة وأن أصل إلى هدفي في إنهاء حياتي».

وعانت إسترادا لأكثر من 30 عامًا من مرض عضال يسمى التهاب العضلات الذي أصاب جميع عضلاتها بالشلل تقريبًا. على الرغم من ذلك، درست ومارست مهنتها حتى قبل خمس سنوات، أجبرها التدهور على البقاء في الفراش من خلال تعريض عضلات الجهاز التنفسي للخطر، وكانت استرادا رفعت دعوى قضائية في عام 2019 بالحصول على الموت الرحيم الذى يعتبر في بيرو غير قانونيًا حتى حصلت على ما تريده.