الأحد 19 مايو 2024

الجزائر والعراق تؤكدان على ضرورة مواصلة مجموعة الاتصال العربية لمهامها لإنهاء الأزمة الأوكرانية

الجزائر والعراق

عرب وعالم22-7-2022 | 20:52

دار الهلال

أكدت الجزائر والعراق على ضرورة مواصلة مجموعة الاتصال العربية الوزارية لمهامها المساهمة في الجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية، وذلك في خضم التوترات الخطيرة وحالة الاستقطاب التي تسود العلاقات الدولية جراء هذه الأزمة، استنادا إلى الموقف العربي المشترك المبني على مبادئ عدم الانحياز.

جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية، التي قام بها لعمامرة، مساء اليوم /الجمعة/ إلى العاصمة العراقية بغداد، وتستمر على مدار يومين، وذلك بصفته مبعوثا خاصا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أن لعمامرة أجرى، فور وصوله، محادثات ثنائية منفردة مع نظيره العراقي فؤاد محمد حسين، تلتها جلسة عمل موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

وبحسب البيان، تم استعراض، خلال الاجتماع، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، حيث أشاد رئيسا دبلوماسية البلدين بعمق الروابط الأخوية والتاريخية، واتفقا على أجندة الاستحقاقات الثنائية المقبلة، لاسيما الدورة الرابعة عشر للجنة المشتركة الجزائرية-العراقية، وكذلك تبادل الدعم لترشيحات البلدين في الهيئات الدولية والإقليمية. 

كما تم الاتفاق، خلال الاجتماع، على ضرورة إجراء تقييم شامل للتعاون الثنائي، وتحديث الإطار القانوني مع التأكيد على أهمية إدراج مجالات جديدة للشراكة، بما في ذلك قطاعات الطاقة والصناعة الدوائية.

ومن جانب آخر، شكل الاجتماع فرصة لبحث أهم المسائل الإقليمية على ضوء آخر المستجدات على الساحة العالمية، وكذلك آفاق تعميق التوافقات القائمة في مواقف البلدين المجسدة لالتزامهما، وتمسكهما بتعزيز دور العمل العربي المشترك في الدفاع عن المصالح العليا للأمة العربية وقضاياها المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. 

من جانبه، جدد الوزير العراقي دعم بلاده للجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل ضمان التحضير الأمثل للقمة العربية المرتقبة بالجزائر يومي الأول والثاني من نوفمبر القادم، معربا عن التزام العراق بالمساهمة الفعلية في إنجاح هذا الموعد العربي الهام عبر بلورة مخرجات طموحة تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية. 

وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول السبل الكفيلة بتفعيل دور حركة عدم الانحياز، وتمكينها من تقديم مساهمة إيجابية لإنهاء الأزمة الأوكرانية، والعمل على تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف، و"دمقرطة" العلاقات الدولية.

وفي ختام الاجتماع، اتفق الوزيران على تكثيف التشاور والتنسيق تحضيرا للاستحقاقات المقبلة الثنائية منها ومتعددة الأطراف.

يذكر أن مجموعة الاتصال العربية تضم كل من (مصر، الأردن، السودان، الإمارات العربية المتحدة، العراق والمملكة العربية السعودية)، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتم إنشاؤها بموجب قرار من المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، شهر مارس الماضي، لمتابعة وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية، وذلك بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي لها.