دعت لجنة تسويق السياحة الثقافية، إلى استخدام «بردية وزيري» في حملات الترويج والتسويق للمقصد السياحي المصري.

حيث أوضحت اللجنة أن «بردية وزيري» ترجع إلى العصر المتأخر، ويبلغ عرضها 36 سم ويصل طولها إلى 9 متر، مكتوبة بالخط الهيراطقي، وتضم فصول من كتاب الموتى، مشيرة إلى ضرورة أن تكون البردية أحد مكونات الحملات الترويجية للمقصد المصري.

وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أنها حاليًا تتواجد بالمتحف المصري بالتحرير تخضع لعمليات التعقيم والترطيب، وقد تم فك أثر ما يقرب من 4 متر منها، وهي بحالة جيدة جدًا ومكتوبه بخط رائع، ومع الانتهاء من العمل عليها وترجمتها سوف تكشف عن معلومات فريدة وجديدة عن تاريخ الأجداد، وأسرار من فصول كتاب الموتي.

كما أضاف رئيس اللجنة، أن اكتشاف "بردية وزيري" جاء ضمن موسم حفائر البعثة المصرية العاملة بمنطقة جبانة الحيوانات المقدسة "البو باستين" بمنطقة آثار سقارة، حيث عُثر على بردية كاملة محتفظة بكامل هيئتها ومطوية، خلال شهر مايو الماضي. 

وتابع أن البردية هي الأولى التي تعثر عليها بعثة مصرية تعمل في المنطقة منذ 4 سنوات، مشيرًا إلى أن د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار هو أول مصري يتم إطلاق اسمه على بردية، مشيدًا بدور فريق عمل البعثة المصرية في سقارة. 

وأكد رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، عن أن استخدام فحوى البردية بعد ترجمتها في سياق الحملات الترويجية بشكل عام للمقصد السياحي المصري، ومنتج السياحة الثقافية بشكل خاص، يزيد من حجم الشغف لدي السائح لزيارة مصر وقضاء عطلته بها. 

كما أكد أن المحتوى المتعلق بالتاريخ المصري القديم، على منصات التواصل الاجتماعي، يشهد إقبالًا كبيرًا من مختلف الجنسيات إضافة إلى أن مختلف المناهج الدولية تدرس التاريخ المصري القديم، وهو ما يزيد من رغبة السائح لزيارة مصر، موضحًا أن استخدام "بردية وزيري" سيكون بمثابة تحفيز أكبر للسائحين لقضاء تجربة سياحية أكثر إثراءً في مصر والتعرف على ثقافتها عن قرب. 

ودعت لجنة تسويق السياحة الثقافية لعرض "بردية وزيري" بـ"المتحف المصري الكبير"، كونها تمت على يد فريق عمل مصري بالكامل، وسوف يتم عرضها للمرة الأولى، وهو ما يمنحها فرصة لتكون جزء من المقتنيات التي يتم استخدامها في حملة الدعاية للمتحف الكبير. 

وكشفت اللجنة عن أن مؤشرات موسم الشتاء المقبل تتجه نحو الأفضل بالرغم من الظرف الدولي وحالة المواجهة بين روسيا والغرب، متوقعًا أن تنال السياحة الثقافية حصة جيدة يجب أن يتم دفعها من خلال الحملات المشتركة مع منظمي الرحلات والعمل الدؤوب من جانب القطاع الخاص؛ للوصول لتلك الحصة في ظل المنافسة الشرسة على السائح حول العالم.