قام مئات المتظاهرين الغاضبين بنهب منشآت بعثة الأمم المتحدة في غوما متهمين بعدم الفعالية في قتالها ضد الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد أن حاصروا الشرايين الرئيسية لغوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو، حيث انقسم هؤلاء المتظاهرون إلى مجموعتين، اقتحموا المقر المحلي لمونوسكو بالإضافة إلى قاعدتها اللوجستية الواقعة خارج وسط المدينة.
وأشار مصدر صحفي في مقر بعثة الأمم المتحدة إلى أن المتظاهرين أحرقوا الإطارات والبلاستيك أمام البوابة، قبل تسلقها وتخريبها، ثم حطموا النوافذ والجدران ونهبوا أجهزة الكمبيوتر والكراسي والطاولات والأشياء الثمينة.
وتم إجلاء عملاء مونوسكو الموجودين في الموقع على متن مروحيتين. وعلى الجانب الآخر من المدينة، حدثت مشاهد مماثلة في قاعدة مونوسكو اللوجستية، حيث أصيب طالب في ساقه برصاصة أطلقت من داخل الموقع، حسبما أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية.
واستخدمت شرطة الأمم المتحدة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، قبل تدخل جنود القوات المسلحة الكونغولية، وتم القبض على العديد من المتظاهرين.
واشارت الصحيفة أن الحكومة "تدين بشدة أي شكل من أشكال الاعتداء على موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها. وكتب باتريك مويايا، المتحدث باسم الحكومة الكونغولية، على تويتر: "ستتم محاكمة المسئولين ومعاقبتهم بشدة".
كما كتبت البعثة في بيان صحفي أن "مونوسكو تدين بشدة الهجوم على مقرها في غوما [...] الذي ارتكبته مجموعة من اللصوص على هامش مظاهرة، علاوة على ذلك، حظرها رئيس البلدية" مضيفة أن "هذا الحادث الخطير للغاية يأتي في اليوم التالي لتصريحات معادية وتهديدات واضحة من أفراد وجماعات ضد الأمم المتحدة".