قالت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، الدكتورة فاديا كيوان، إن هناك تحديين كبيرين يمسان المجتمع الدولي هما التغير المناخي، والأمن القومي الغذائي، مشيرة إلى أنه لكي تتم معالجة هاتين المسألتين المتداخلتين والمؤثرتين بشكل مباشر على حياة سكان الأرياف يجب أن يتم تحويل هذه الضغوط السلبية إلى فرص إيجابية عبر حشد طاقات أوسع بين النساء للدخول إلى سوق العمل باستخدام العلم والتكنولوجيا.
جاء ذلك خلال افتتاحها، اليوم /الثلاثاء/، دورة تدريب مدربات في مجال ريادة المشاريع الزراعية، التي تنظمها في إطار برنامج المنظمة الخاص بالتمكين الاقتصادي للمرأة، وذلك عبر تطبيق "زووم"، وتستمر فعالياتها لمدة ثلاثة أيام.
وأضافت كيوان أن المنظمة لديها اهتمام كبير بعمل النساء في الأوساط الريفية فهناك ما يزيد على 50% من سكان الدول العربية من سكان الأرياف.
وتابعت أن مؤشرات التنمية المستدامة توضح أن فرص العمل والأمان في الوسط الريفي غير متاحة، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان من الريف إلى المدن بسبب ضيق العيش وقلة فرص العمل والحياة الكريمة.
وأشارت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية إلى أن الدورة التدريبية تستهدف تعزيز قدرات ومهارات الرائدات الريفيات لتحسين عملهن في مجال التنمية الريفية وإكسابهن مهارات جديدة لإدماج النوع الاجتماعي في مشارعيهن الاقتصادية، فضلاً عن رفع وعيهن باستخدام تكنولوجيا الاتصال في تسويق منتجاتهن، وتوعيتهن على مواجهة التغيرات المناخية.
وتدير فعاليات الدورة الدكتورة مرفت صدقي، رئيس بحوث قسم المرأة الريفية معهد الإرشاد بمركز البحوث الزراعية بمصر، وهيفاء ياسين من الجمهورية اليمنية.
يشارك في الدورة سيدات من الدول العربية ممن لديهن مشاريع زراعية قائمة أو ناشئة، ويتضمن التدريب مدهن بالأدوات لنقل معارفهن لسيدات أخريات في مجال ريادة الأعمال الزراعية في دولهن، وسوف يتم خلال أيام هذه الدورة عرض قصص نجاح لسيدات في مجال الريادة في العمل الاقتصادي بالأرياف.