الثلاثاء 18 يونيو 2024

مصدر فرنسي: أطلعنا مصر ودول المنطقة على مبادرتنا بشأن ليبيا

24-7-2017 | 18:54

أكد مصدر دبلوماسي فرنسي، أن بلاده أطلعت مصر، ودول جوار ليبيا، وبلدان أخرى بالمنطقة، والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، على مبادرتها؛ لإنهاء الأزمة الليبية، مشيرا إلى وجود إجماع على تناسب التوقيت مع فكرة عقد اجتماع بهذا الشأن.
وكشف المصدر، الذي لم يكشف هويته، في تصريحات صحفية، عن أن البيان المرتقب صدوره غدا، عقب اللقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، سيؤكد عدم وجود حل عسكري في ليبيا، وإنما الحل سياسي، مضيفا أن السراج هو الممثل الشرعي في ليبيا، وهو رئيس حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، إلا أن ميزان القوى على الأرض يفتح المجال لإمكانية المضي نحو حل سياسي، عبر المبادرات الدبلوماسية.

أضاف المصدر أن لقاء «أبو ظبي»، في مايو الماضي، بين حفتر والسراج لم يسفر عن نص توافقي بينهما، وأعقبه حالة من انعدام الاستقرار على الأرض، ثم التقدم الذي أحرزه المشير حفتر على الأرض، وذلك في الوقت الذي توجد فيه مساع لدعم شرعية العملية التي تجريها الأمم المتحدة، لا سيما في وساطة مبعوثها الجديد غسان سلامة.
وحول إمكانية اقتسام السلطة، أكد المصدر أن هناك سيناريوهات متعددة مطروحة حول مسألة الإدارة، مشيرا إلى أن الأمور ستتضح خلال الاشهر القادمة، في هذا الشأن، وإلى مقترح السراج لإجراء انتخابات مبكرة في مارس 2018.
وأضاف أن اجتماع الغد لن يشهد تسوية كل الخلافات، إلا أنه يمكن وضع مبادىء عامة، تمكن الطرفين من إحراز تقدم، في ضوء رغبتهما المشتركة في إيجاد مخرج للأزمة الراهنة.
وحول النقاط المقترح تعديلها في اتفاق الصخيرات، أكد المصدر الدبلوماسي، أن بلاده ترى أن اتفاق الصخيرات يحتاج للتعديل، وأنه لا يمكن إشراك أي طرف متورط في أنشطة إرهابية في حل سياسي.
وأوضح أن فرنسا مستعدة لتشجيع السيناريوهات المختلفة، التي سيتم وضعها على المائدة للاتفاق على شكل جديد للمجلس الرئاسي الليبي، أو إشراك مجلس الدولة أو البرلمان، إلا أن ذلك ليس الهدف من اجتماع الغد بل هو التركيز على مقترح إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الربيع المقبل.
وعما إذا كان نجاح الحوار السياسي بين حفتر والسراج، قد يضعف الأخير في غرب ليبيا، أكد المصدر الدبلوماسي، أن باريس تسعى لتضمين البيان المشترك غدا، وقفا للأعمال العدائية في الحالات التي لا تندرج ضمن مكافحة الإرهاب.
وأكد أن باريس ستواصل اتصالاتها المكثفة مع الأطراف الليبية التي تم إشراكها في هذه المبادرة؛ لضمان عدم حدوث حالة من انعدام الاستقرار، جراء لقاء حفتر والسراج بباريس، ووصولا إلى تحقيق تهدئة في غرب وشرق ليبيا.
وحول نوايا حفتر حال فشلت المفاوضات، أكد المصدر أن المشير حفتر حتى الوقت الراهن، لم يكشف عن نواياه على الصعيد السياسي والعسكري، حال فشل الحوار، لكنه مستعد للنقاش ووضع نفوذه على الأرض تحت تصرف عملية ترعاها الامم المتحدة.
وحول التنسيق مع إيطاليا المتضررة الأولى في أوروبا من تدفقات الهجرة القادمة من ليبيا، أكد المصدر أن بلاده تعمل على نحو وثيق مع روما، بالنسبة لكل المبادرات الخاصة بليبيا، مشيرا إلى مشاركة وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، ونظيره الإيطالي ماركو مينيتي، في اجتماع مجموعة «5+5» المنعقد اليوم بتونس حول الهجرة.
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت في وقت سابق أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجتمع غدا الثلاثاء ببلدة «سيل سان كلو»، قرب باريس، بقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في لقاء منفصل يليه اجتماع موسع  بحضور رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.