الجمعة 17 مايو 2024

تعاون «مصري - إماراتي» لتطوير التعلم الذكي

10-2-2017 | 12:02

عقد وفد من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برئاسة أسماء حسني الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، ورش عمل مكثفة في جامعة حمدان بن محمد الذكية برئاسة الدكتور منصور العور رئيس الجامعة، بمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة.

يأتي ذلك في خطوة لتطبيق أحدث أساليب الجودة والتنافسية العالمية في مجال التعلم الذكي عربيًا، وجاء هذا اللقاء تفعيلاً لمباحثات التعاون بين مصر والإمارات العربية المتحدة في هذا المجال الحيوي، كمتابعة للزيارة التي قام بها المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في ديسمبر الماضي، التي زار خلالها جامعة حمدان بن محمد الذكية.

ونظمت مناقشات موّسعة خلال ورش العمل لوضع إطار للهيكل الأساسي للتعاون وتطوير نموذج التعلم الذكي، استنادًا إلى الابتكار والتكنولوجيا الذكية والجودة والبحث العلمي، من أجل دفع عجلة بناء اقتصادات قائمة على المعرفة، تساهم في استشراف وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة في العالم العربي.

وأشادت أسماء حسني الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، بالدور المحوري الذي تقوم به جامعة حمدان بن محمد الذكية لنشر ثقافة للتعليم الذكي والتعلم عن بُعد في الإمارات والعالم العربي، مؤكدة أن التعاون المشترك يضع أساسًا قويًا لنقل التجارب الناجحة بين البلدين، وفق أحدث الابتكارات التكنولوجية التي باتت حاجة ملحة لمواكبة متطلبات عصر المعرفة، والتي من شأنها تسريع وتيرة التحول إلى اقتصادات متكاملة قائمة على المعرفة.

وقالت حسني: "سنعمل سويًا لدعم وتوطين صناعة التعلم الذكي لخدمة المستفيدين في الوطن العربي، مع وضع مؤشرات إقليمية لقياس الأداء ونجاح المنظومة، وإننا نعمل على جذب الاستثمارات العربية للمناطق التكنولوجية في مصر، وقد أطلعنا أشقاءنا في الإمارات على مميزات المناطق التكنولوجية، وضرورة التعاون مع الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة، والاستفادة من الكوادر التكنولوجية المؤهلة".

بدوره، أعرب الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، عن سعادته بإرساء دعائم متينة لتطوير نموذج جديد ومبتكر للتعليم الذكي في العالم العربي، بمباركة إماراتية-مصرية، مؤكدًا أهمية الخطوة في دفع الثورة المعرفية الرامية إلى الارتقاء بقدرة الدول العربية على دعم الجهود الدولية الرامية إلى ترجمة الأهداف التعليمية، التي حددتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لا سيما على صعيد تعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة.

واستعرض الجانب المصري، إمكانيات صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر فيما يتعلق بالتعلم الإلكتروني، والجهد المبذول في مشروعات دمج ذوي الإعاقة في العملية التعليمية، وتطوير المحتوى التعليمي الذكي لخدمة ذوي الإعاقة، والمشروعات المتعلقة بالتدريب والتعليم الدامج، فضلاً عن مشروعات وبرامج المركز التنافسي للتعلم الإلكتروني، والجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني، وتجربة المناطق التكنولوجية وواحات العلم، والإبداع وريادة الأعمال.

كما شمل جدول أعمال الوفد، زيارة لمقر برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، واستقبل الوفد محمد غياث مدير البرنامج، وفريق العمل الاستشاري، واطلع الوفد على التجربة الإماراتية في هذا المجال، وأهم إنجازاتها منذ أن أطلق البرنامج في عام 2012.