قررت غرفة المشورة بمحكمة جنوب القاهرة رفض الاستئناف المقدم من أمين شرطة على حبسه في واقعة هروب متهم، وأمرت بتجديد حبسه 30 يوما.
وقررت قبل وقت سابق نيابة السيدة زينب الجزئية برئاسة المستشار محمد سليم، وتحت إشراف المستشار وائل شبل المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة، إخلاء سبيل ضابط شرطة بكفالة مالية قدرها 1000 جنيه، وإخلاء سبيل فردي أمن بضمان وظيفتهما، في واقعة هروب المتهم الذي صدر أمر بضبطه وإحضاره.
وكشفت جهات التحقيق المختصة عن مفاجآت مثيرة في واقعة هروب متهم من محكمة جنوب القاهرة بمنطقة السيدة زينب، بعد عرضه على قاضي المعارضات لتجديد حبسه في قضية رشوة، وتبين أن المتهم الهارب يدعى "أحمد.س"، ويعمل رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي، ومحبوس على ذمة قضية رشوة مع 2 آخرين، وسبق أن ادعى انتماءه لأسرة رئيس الجمهورية، واستولى على 56 مليون جنيه، من رجل أعمال بدعوى تسليمها للحكومة كتبرعات لصالح المشروعات القومية.
وكان المتهم "أحمد.س" حضر من محبسه، بقسم شرطة قصر النيل، بصحبة الحرس لنظر تجديد حبسه أمام قاضي المعارضات في قضية رشوة بنيابة وسط الكلية، وعقب تجديد حبسه خرج مع الحرس من الباب الرئيسي للمحكمة، وفقا لتسجيلات كاميرات المراقبة بالمحكمة.
ولفتت التحقيقات إلى أن المتهم توجه مع الحارس لشراء زجاجة مياه معدنية من محل قرب مشرحة زينهم، ثم طلب من أمين الشرطة أن يذهب إلى منزله في منطقة العجوزة بحجة رؤية والدته المريضة للاطمئنان عليها خشية من وفاتها دون أن يراها.
وأوضحت أن المتهم اصطحب أمين الشرطة في تاكسي إلى منزله في منطقة العجوزة، وصعد معه إلى الشقة وطلب منه أن يفك "الكلابش" لدخول الحمام ورؤية والدته بغرفة نومه، ثم طلب منه الانتظار في الصالون، بعد أن كلف الخادمة بإعداد وجبة طعام لهما، وبعد مرور قرابة نصف ساعة طلب الحارس من الخادمة استعجال المتهم من غرفة نومه لضرورة النزول والتوجه إلى قسم الشرطة، قبل مرور الوقت، وعقب دخول الخادمة الغرفة فوجئت بعدم وجود المتهم وعدم وجود والدته.