الثلاثاء 30 ابريل 2024

دنيا عبد العزيز: الاحتواء والحنية أهم صفات زوجى

دنيا عبد العزيز

28-7-2022 | 13:45

أميمـة أحمـد

فنانة من العيار الثقيل، لها طلة مختلفة تخطف الأنظار إليها دائماً، بدأت في السينما منذ سن صغيرة، وتألقت في الدراما، وعشقت الاستعراض وقدمته على المسرح بتألق كبير.

إنها عروس الوسط الفنى، الفنانة دنيا عبدالعزيز، التى التقتها «الكواكب» في حوار من القلب، لنتعرف منها على الكثير من الأمور المهمة فى حياتها، وكيف قالت أخيراً «نعم سأتزوج»، وتفاصيل حفل الزفاف، وتحدثنا أيضاً عن أعمالها وما الجديد فى الفترة المقبلة، وغيرها من التفاصيل في الحوار التالى...

بداية نود أن نبارك لكِ على الزواج.. دنيا عبدالعزيز التى رفضت الارتباط كثيراً أًصبحت داخل القفص الذهبى.. كيف قلتِ أخيراً نعم سأتزوج؟

مسألة الزواج لم تكن تشغل بالى كثيراً، لأسباب متعددة، منها أنى كنت أريد شخصاً بمواصفات خاصة، يأتى على رأسها أن يتفهم علاقتى بأمى، وحبى لعملى وتفاصيل كثيرة جداً فى حياتى لا أستطيع أن أتركها أو أغير منها شيئاً، ودائماً ما كنت أرى أن علينا أن نقبل الطرف الآخر كما هو، فالشخص الذى يريد أن يغير من صفات شريكه أشعر بأنه لا يريده، وكنت أتصور أنه من الصعب أن يتقبل أحد طبيعة حياتى، وبالتالى فلن أشعر بحبه لى.

كيف بدأت علاقتك بزوجك مصطفى؟

العلاقة بيننا قديمة، فهو صديق مقرب لى من سنين طويلة جداً، ويعتبر من أقرب أصدقائى، لدرجة أننا لم نفكر لحظة واحدة أن تكون علاقتنا غير ذلك، وكان قريباً جداً من والدتى رحمها الله، وكانت تجمعهما علاقة طيبة، بل كانت تعتبره ابناً لها، وكنت أحب علاقتهما كثيراً وسعيدة بها، وأقدرها حتى وقت مرض أمى وفى أيامها الأخيرة كان الناس يعتقدون بأنه ابنها بسبب مرافقته لها فى المستشفى.

وكيف تطورت العلاقة بينكما وبدأت تأخذ منحى آخر وشكلاً مختلفاً؟

بعد وفاة أمى ظل بجانبى بشكل كبير واحتوانى، وهو ما أشعرنى بحنيته، إلى أن حدث شىء لم يكن متوقعاً، حيث سافر من تلقاء نفسه دون علمى لأهلى فى سوريا، وطلب الزواج منى فى مفاجأة لم أفهمها إلى الآن، وقولت «نعم» وأنا لا أعرف كيف، وبصراحة «أنا اتاخدت على خوانة تقريباً كده»، واكتشفنا مع الوقت أن لدينا مشاعر منذ زمن ولكن لم نكن نعلم حقيقتها.

ظهرتِ بثلاث إطلالات مختلفة.. هل كانت الفساتين من اختياركِ أم تركتِ الاختيار للمصمم؟

هو مصمم عالمى وصديق مقرب وبمثابة أخ لى، وجلس طويلاً معى نفكر فى اختلافات الفساتين، وكيف تظهر بأحسن شكل وكيف نحقق هذه الأفكار، ولكن الأفكار نفسها كانت أفكارى، ففستان كتب الكتاب كنت أريده راقياً وبسيطاً و«شيك» فى نفس الوقت لأظهر بالشكل الذى أحبه، أما الفستان الثانى فكنت أريده قصيراً وغير كلاسيكى، وبالنسبة للفستان الثالث فكنت أريده بلون الرمل حتى يتناسب مع مكان الفرح، وكان الفستان الأول من الدانتيل والثانى ألماس والثالث لولى

.

كانت إطلالتكِ فى الفرح قريبة من البحر.. هل قصدتِ ذلك أم جاءت بمحض الصدفة؟

بالطبع، فأنا أحب البحر كثيراً، وكان ذلك عن قصد منى، حتى أصدقائى كانوا يرتدون اللون الأصفر، وهو لون الشمس، وارتدى الرجال اللون البيج لون رمال البحر، وكان الديكور له علاقة بالسماء والبحر أيضاً، فأردت أن أشعر وكأننا فى لوحة جميلة متكاملة، فعينى تسعد عندما أرى البحر.

بين «المداح» و«ملف سرى» ظهرتِ فى رمضان بشخصيتين مختلفتين تماماً.. هل واجهتِ صعوبة فى الجمع بينهما؟

بالطبع كانت هناك صعوبة، فعندما تقدمين أكثر من شخصية فى نفس التوقيت يتطلب ذلك الكثير من التركيز، ولكن مع الخبرة والتمرين تعودت على تقديم أكثر من عمل فى نفس الوقت، فالموضوع لم يعد بنفس صعوبة زمان بسبب اكتسابى الخبرة بشكل أكبر.

شهدت شخصية منال فى «المداح 2» تحولاً رهيباً عن الجزء الأول.. كيف رأيتِ هذا التحول؟

هذا التحول فى الشخصية كان أهم سبب لمشاركتى بالجزء الثانى من المسلسل، فعندما تلقيت عرضاً بالجزء الثانى كنت متحفظة فى البداية، خوفاً من أن يكون مجرد سرد للأحداث، ولا يحمل أى اختلاف عن الجزء الأول، الذى شهد نجاحاً كبيراً، فتخوفت من أن نغامر في الجزء الثانى على حساب نجاحنا فى الجزء الأول، ولكن بعد مطالعة السيناريو شعرت بأننا سنحقق نجاحاً كبيراً بسبب الاختلاف الذى يشهده الجزء الثانى، بما يحمله من فكرة وتركيز وأحداث وشخصيات مختلفة، حتى أن منال فى الجزء الثانى كانت كأنها شخصية جديدة لما حدث لها من تحول، ظهرت أسبابه للجمهور بسبب وفاة والدها وعدم الإنجاب الذى أشعرها بالنقص الداخلى.

«أمنية» فى «ملف سرى» شخصية مركبة ويكتنفها الكثير من التساؤلات.. كيف رأيتها من وجهة نظرك؟

هذا تحديداً أكثر ما جذبنى لشخصية أمنية، من علامات الاستفهام التي تطاردها طوال الوقت، فطوال الوقت أريد أن أعرف هل هى من فعلت ذلك فى أختها، وفى النهاية نكتشف أنها لم ترتكب أى شىء، بل كانت تبحث عن المال لإجراء عملية فقط، لكن فى كل أحداث المسلسل وهى فى حالة شك وغموض، وهذا ما دفعنى للقيام بها.

المسلسل شهد العديد من المشاهد الصعبة جداً.. ما أصعب تلك المشاهد من وجهة نظرك؟

غالبية مشاهد المسلسل كانت صعبة للغاية، ولكن مشهد موت الأم كان أصعبها بالنسبة لى، وشعرت بحزن ووجع داخلى لفترة، خاصة أننى أفتقد والدتى طوال الوقت.

قدمتِ أكثر من موسم ناجح جداً فى مسرحية «زقاق المدق».. حدثينا عنها؟

مسرحية «زقاق المدق» كانت نقطة تحول كبيرة فى حياتى وعرضاً مهماً جداً جداً بالنسبة لى، فعندما حدثنى لأول مرة الدكتور عادل عبده مخرج العرض، وأخبرنى بأنه رشحنى لشخصية «حميدة» بتلك المسرحية، لم تكن السعادة تسعنى؛ لأننى سوف أقدم عملاً للأديب العالمى نجيب محفوظ، وأى فنان سيقدم عملاً لرواية من تأليف نجيب محفوظ ستحسب فى رصيده الفنى، فشعرت حينها بسعادة كبيرة، وزادت سعادتى أكثر عندما عرفت أن العرض سيكون موسيقياً، وبه الكثير من الفقرات الغنائية، وهو الشىء الذى لطالما حلمت به، أن أرقص وأغنى وأقدم الاستعراضات فكان حلماً لى وتحقق الحمدلله.

بعد تقديمكِ الكثير من الاستعراضات الغنائية فى مسرحية «زقاق المدق».. هل تفكرين فى تقديم الفوازير؟

أنا عاشقة للاستعراضات منذ كنت صغيرة، ودرست الاستعراض أيضاً لمعرفة أنواعه، وطوال الوقت كنت أتمنى تقديم عمل استعراضى ولكن ليس الفوازير، لأننى أرى ومن وجهة نظرى أن الفوازير عبارة عن نيللى وشيريهان وفطوطة، مع احترامى لأى شخص قدم فوازير بعد ذلك حتى رغم نجاحهم، وإذا سألتِ أى شخص من الجمهور عن الفوازير سيتذكر نيللى وشيريهان، فهى مرتبطة بهما، وعن نفسى لا يمكن أن أفكر أن أقدم الفوازير فأنا كمتفرجة أحب أن أشاهدهما، فالفوازير محفورة فى قلوبنا بنيللى وشيريهان وفطوطة.

تميزتِ فى السينما والتليفزيون والمسرح وحققتِ نجاحاً فى كل منها.. أيهم أقرب إلى قلبكِ؟

الأقرب لقلبى هو الدور الجيد، فلو تلقيت ثلاثة عروض أحدها سينمائى، والثانى تليفزيونى والثالث مسرحى، سأقرأ الورق أولاً وسأختار الدور الجيد وأقدمه، لأننى محبة للثلاثة، فالسينما شهدت بدايتى ودراستى أيضاً، فأنا تخرجت فى معهد السينما قسم الإخراج وتخرجت بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، وكنت من دفعة الأستاذ على بدرخان، أما المسرح فهو عشقى لأننى أواجه من خلاله الجمهور واستمتع به يومياً، والدراما هى من أوصلتنى إلى البيوت المصرية، فأنا محبة لهم جميعاً.

أدوارك دائماً مؤثرة جداً.. هل هناك معايير خاصة لقبول العمل؟

قبل أن أقدم على الموافقة على أى عمل، هناك مجموعة من الأسئلة التى أسألها لنفسى منها، هل سيكون دورى بالعمل مهماً فى محور الأحداث ومؤثراً أم بلا قيمة، وهل العمل كله يدور حول هدف ورسالة وبه عمق أم لا، فأنا أنظر إلى العمل بشكل عام ودورى فيه بشكل خاص، إلى جانب تفاصيل أخرى كثيرة داخل العمل كمخرج وطاقم العمل والسيناريو، وإذا شعرت بانجذاب له سأقوم به على الفور.

ما الجديد لكِ فى الفترة المقبلة؟

هناك الكثير من الأعمال ولكنى فى مرحلة القراءة والاختيار بينها الآن.

ختاماً وعودة إلى القفص الذهبى.. ما النصائح التى تقدمينها للمتزوجات حديثاً؟

مازلت فى سنة أولى زواج، ولا أعرف الكثير حول الزواج، ولكنى أعتقد أن الشىء المهم فى الزواج هو الاحترام المتبادل بين الطرفين والثقة بينهما، فهما أساس بناء علاقة سليمة وليس الحب فقط، فالحب الذى بنى على الاحترام والثقة دائماً ما يكون أعظم شىء.