نقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن مصدر دبلوماسي بارز في بروكسل حيث يقع مقر حلف الناتو، اليوم/السبت/، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ليس مُرشحا ليصبح الأمين العام للناتو، مضيفا أن رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس هي من يتم دراستها كأحد المرشحين المثاليين لهذا المنصب.

وأشار المصدر في تصريحات خاصة للوكالة الروسية، إلى أن "جونسون ليس لديه فرصة حتى للمنافسة على منصب أمين عام الناتو لثلاثة أسباب، أولها دوره في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وتطبيقه لبروتوكول أيرلندا الشمالية والذي تنتقده دول أوروبا بشدة".

وأردف المصدر الدبلوماسي قائلا: "ثانيا، الطابع الفاضح لاستقالته من منصبه لن يحسن من سمعة حلف الناتو، وثالثا والأهم هناك إجماع غير معلن أن تشغل امرأة منصب أمين عام حلف الناتو، ويُفضل أن تكون من الدول المنضمة حديثا للحلف".

ولفت المصدر إلى أن الرئيسة الكرواتية السابقة كوليندا جرابار-كيتاروفيتش كانت إحدى المرشحات للمنصب، إلا أنه في ظل الوضع الحالي مع روسيا وتعقد الأمور في منطقة البلقان، فإن الناتو لا يميل إلى استفزاز صربيا في الوقت الحالي.

وأضاف المصدر "أن رئيس الوزراء الاستونى كايا كالاس تتميز بملف مثالي، فهي امرأة وممثلة لدول البلطيق ولها موقف معارض حاسم وواضح ضد روسيا، وفي الوقت نفسه هي على معرفة بروسيا واللغة الروسية"، بالإضافة إلى أن "عمرها 45 عاما لذلك ستكون عامل جذب للأجيال الأصغر من مواطني دول حلف الناتو".

وأشار المصدر إلى أن النقاش الحقيقي حول الأمين العام الجديد للناتو "لن يكون حتى العام المقبل، نظرا إلى الوضع المتغير بسرعة"، حيث تم تمديد ولاية الأمين العام الحالي لحلف الناتو ينس ستولتنبرج للمرة الثالثة في 24 مارس الماضي حتى 30 سبتمبر 2023.