القتل الجماعي للدلافين جزء مهم من تقاليد وتاريخ سكان جزيرة فارو بالدنمارك، ويعتبرونه مكملا للنظام الغذائي لسكان الجزر.

وفي واقعة أشعلت غضب الكثيرين من رواد السوشيال ميديا، ذبح سكان جزر فارو 100 من الدلافين قارورية الأنف في عملية صيد تقليدية، ما أثار غضبًا كبيرا حيث تظهر الصور كيف يتحول لون البحر إلى الأحمر بعد قتل الثدييات البحرية بالرماح.

وأدانت جماعات حقوق الحيوان بشدة المذبحة المروعة التي راح ضحيتها أكثر من 100 من الدلافين وكانت المذبحة التي وقعت في جزر فارو دموية لدرجة أنها حولت البحر إلى اللون الأحمر الداكن حيث تم طعن الدلافين ذات الأنف الزجاجي بالحراب وسحبها إلى الشاطئ.

وقام السكان برعاية الدلافين في خليج ووضعوها قبل الخوض في المياه الضحلة لطعنها بالرماح والخطافات والسكاكين، وكانت الحيوانات ممتدة على رصيف، والعديد منها مقطع إلى أشلاء على الشاطئ. 

وتأتي "المطاردة" بعد أسابيع فقط من قيام حكومة فارو بتحديد الحد السنوي لصيد الدلافين إلى 500 في العام، وبعد أقل من عام من مقتل 1400 من الدلافين ذات الوجه الأبيض في المحيط الأطلسي في عطلة نهاية أسبوع واحدة.

ويزعم السكان أن القتل الجماعي للدلافين هو جزء مهم من تقاليدهم وتاريخهم، وهو مكمل للنظام الغذائي لسكان الجزر ومع ذلك وصفت جماعات حقوق الحيوان هذه الممارسة بأنها "بربرية" و"إبادة بيئية".

وأدانت جمعية الكوكب الأزرق، وهي مجموعة للحفاظ على البيئة، المذبحة على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرت صورًا حية للدلافين، وقالت المجموعة في منشور: 'أخبار مروعة - قتل 100 من الدلافين قارورية الأنف في مطاردة جزر فارو وقالت مؤسستان خيريتان للحفاظ على الحيوان إنهما ستعملان لمحاولة إنهاء عمليات قتل الدلافين في المستقبل".