السبت 1 فبراير 2025

أخبار

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

  • 1-8-2022 | 09:31

الصحف

طباعة
  • دار الهلال

سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم /الاثنين/ الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

ففي صحيفة «الأخبار»، قال الكاتب محمد حسن البنا إننا حين نسأل أنفسنا عن مدى تأثير حزمة الإجراءات الحكومية الشاملة للحماية الاجتماعية على المواطنين، نجيب بلغة البحث العلمي: «إلى حد ما» لماذا ؟! لعدة أسباب، على رأسها استمرار الزيادة السكانية الرهيبة، مولود كل دقيقة، وحسب ما أعلنته وزيرة التخطيط 2.5 مليون سنويا، وأوضحت: بلغت الزيادة السكانية في الـ20 سنة الماضية 45 مليون نسمة، منها 20 مليونا من 2002 إلى 2011، ثم 25 مليونا من 2011 إلى 2021!، وأيضا ضعف الإنتاج القومي، كما أن مؤشر الفساد مازال في مرحلة الخطر والأزمة العالمية.

وقال البنا - في مقاله بعنوان «الحماية الاجتماعية «2» - إنه لذلك، رغم ما تنفقه الدولة لتحسين جودة الحياة لا يصل إلى رضا المواطن، من هنا تحتاج الدولة إلى معالجة القضايا المهمة بشكل جذري وبشفافية مطلقة، من خلال مباديء الحوكمة التي تبنتها الدولة المصرية، مثلا الدولة تنفق على الدعم الكثير من المليارات، لكنها تركت الأسعار للتجار وأصحاب المصانع والشركات والسماسرة وأباطرة الأسواق، يتلاعبون بالأسعار من دون رابط ولا رقيب ولا متابعة، مثال بسيط في سعر الأرز وهو وجبة رئيسية للمواطن، منذ سنوات قليلة، كان يتراوح بين 5 جنيهات و8 جنيهات، اليوم بين 20 جنيها و45 جنيها!، كرتونة البيض كانت بـ30 جنيها اليوم بـ80 و90 جنيها.

وتابع البنا إنه حين تدخلت وزارة التموين جعلتها بـ63 جنيها في منافذها، من هنا لا بد من مواجهة الطغمة الفاسدة التي تتاجر بأقوات الشعب رغم تحذيرات وتنبيهات الرئيس للوزراء.

وفي صحيفة «الأهرام»، قال الكاتب عبد المحسن سلامة إن حالة من الفوضى يعيشها العراق الشقيق هذه الأيام تنذر بمخاطر شديدة على مستقبل الدولة هناك.

وأوضح سلامة - في مقاله بعنوان «المالكي».. يحمل السلاح!» - أن ما بين اقتحام للبرلمان، واستقالة نواب الكتلة الصدرية، ومحاولات غامضة لتشكيل الحكومة، ثم كان المشهد الأبرز، وهو قيام نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الأسبق، بالتجول داخل المنطقة الخضراء في بغداد وهو يحمل السلاح وسط مرافقيه.

واعتبر أن هذا المشهد يحمل دلالات متعددة، ويؤكد خطورة وضع دولة العراق الذي ما زال «مأزوما» منذ الغزو الأمريكي لها، وزرع الفتنة بين أبناء شعبها.

وأشار إلى أن أسوأ نتائج الغزو الأمريكي للعراق «تفتيته» طائفيا ما بين شيعة، وسنة، وأكراد، وها هم الشيعة الآن ينقسمون بين تيارات متعددة.. مضيفا أن الفتنة الأمريكية اللعينة لا تزال قائمة بين أبناء الشعب العراقي، ومن المهم أن تنتبه الطوائف العراقية المختلفة إلى ذلك، حتى يمكن الخروج من هذا المأزق اللعين.

وتابع سلامة أن العراق دولة قوية بشريا، واقتصاديا، ولها مكانة مرموقة عربيا، وإقليميا، ودوليا، وما يحدث فيها ينذر بمخاطر شديدة على مستقبل الدولة، ويهدد كل المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية.

ونوه بأن مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي استشعر الخطر، مشيرا إلى أن تلك الأحداث تهدد الاستقرار والسلم الاجتماعي اللذين تحققا في بلده منذ توليه رئاسة الحكومة قبل عامين.

وأعرب سلامة عن تمنيه بعودة الهدوء إلى العراق، وإسكات أصوات البنادق، والعودة إلى الحوار، وتجنب كل مظاهر الفتنة التي أشعلتها أمريكا هناك.

وفي صحيفة «الجمهورية»، قال الكاتب نشأت الديهي إن كل المقدمات التي تجرى أمام أعيننا تقودنا إلى سيناريو أكثر قتامة، فمحاولات الغرب بقيادة الولايات المتحدة للتحرش بالتنين الصيني لن تمر مرور الكرام، تصريحات أمريكية متناقضة وغير حاسمة بخصوص «تایوان» أهى منطقة صينية ومن حق الصين التحكم بمصيرها وفرض سيادتها عليها؟ أم هي دولة مستقلة من حقها الخروج من عباءة الصين والتمرد عليها؟.

وأضاف الديهي - في مقاله بعنوان «هل يتحمل العالم حربا جديدة؟» - أننا لو راجعنا كل التصريحات الأمريكية، سنجدها مكتوبة باللون الرمادي، فلا هي مع تايوان بوضوح ولا هي ضد الصين بوضوح! هذه الحالة الضبابية تذكرنا بالموقف الأمريكي تجاه أوكرانيا قبل اندلاع الحرب وفي مرحلة التسخين والتسخين المضاد، حين قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بلاده ضد غزو روسي لكامل أراضي أوكرانيا لكنه لن يتخلى حال كان الاجتياح جزئيا، ثم اندلعت الحرب وبدأ العالم كله في دفع فواتيرها الباهظة، بيد أن نفس الأمر يحدث الآن في أزمة تايوان، لكن بالطبع الصين ليست روسيا وتايوان ليست أوكرانيا، فالوضع الجيوسياسي مختلف تماما، الصين كشرت عن أنيابها وبدأت في إجراء مناورات شاملة عنيفة ومخيفة، الصين ربما تتخذ قرارا بغزو تايوان أو إعادة فرض سيادتها عليها بشكل كامل كجزء أصيل من التراب الصيني، فالوقت مثالي من وجهة النظر الصينية.

وتابع الديهي أن أمريكا تعيش أسوأ ظروف اقتصادية وسياسية، وكذلك أوروبا التي تواجه بمفردها آثار الحرب الروسية-الأوكرانية، كذلك روسيا مشغولة بحربها في أوكرانيا ولن تلتفت لما ستقدم عليه الصين، فالوقت مثالي لإقدام الصين على هذه الخطوة التاريخية، لكن ماذا سيفعل العالم أمام حرب جديدة تندلع ويكون طرفاها الحقيقيان أكبر اقتصاديين في العالم وأيضا أكبر قوتين عسكريتين؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا نحن فاعلون؟

الاكثر قراءة