الخميس 16 مايو 2024

أبرزهم متهم باغتيال الرئيس السادات.. مَن يخلف زعيم القاعدة الظواهري؟

العدل والظواهري

تحقيقات2-8-2022 | 21:38

دار الهلال

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بضربة صاروخية بطائرة مُسيرة على شرفة منزله في وسط مدينة كابول بأفغانستان، فيما يعد أكبر ضربة للتنظيم منذ مقتل أسامة بن لادن بالرصاص في العام 2011.

ورغم الغموض الذي يكتنف التنظيم الإرهابي، بدأت أسماء المتنافسين على خلافة الظواهري تتردد.

أبرز المرشحين لخلافة الظواهري:

سيف العدل

هو محمد صلاح الدين زيدان، ضابط سابق، الذي تكتنف شخصيته الغموض، بعد أن حرص على البقاء بعيدا عن الأضواء، هو أحد الأعضاء البارزين في التنظيم.

وتعرض الولايات المتحدة مكافأة تصل 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقاله.

وكان سيف العدل متهما بالاشتراك في اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1981 وغادر مصر عام 1988 للانضمام إلى صفوف المقاتلين ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان.

ويعد سيف العدل أحد أبرز القادة العسكريين في القاعدة، وغالبًا ما يشار إليه باعتباره المسؤول الثالث في التنظيم، وساعد في التخطيط لتفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، كما أقام معسكرات تدريب للتنظيم في السودان وباكستان وأفغانستان في التسعينيات.

وفي عام 2004، عُثر على مذكرات تخص سيف العدل خلال مداهمة في المملكة العربية السعودية، وشملت أدواره في التنظيم تدريب المقاتلين، إضافة إلى كونه قائدا عسكريا وعضوا في وحدة حراس بن لادن.

وقبل انضمامه إلى القاعدة، كان عضوًا في حركة الجهاد الإسلامي، وقال محققون أمريكيون في تقرير إن سيف العدل له صلة بمقتل الصحفي الأمريكي دانييل بيرل في باكستان عام 2002.

وكشفت النتائج التي خلص إليها المحققون فيما أطلق عليه "مشروع بيرل" عن أن العدل ناقش اختطاف بيرل مع خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

وتم تعيين سيف العدل قائدًا مؤقتًا بعد مقتل بن لادن.

يزيد مبارك

يزيد مبارك، الملقب بأبو عبيدة يوسف العنابي، بُويع أميرًا للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عام 2020، بعدما قتلت غارة فرنسية سلفه، وذلك بعد إدارته لأحد المجالس القيادية للجماعة وترأسه لآخر.

وأدار مبارك، وهو مواطن جزائري، الأنشطة الإعلامية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وظهر في مقطع فيديو عام 2013 يدعو فيه إلى شن هجمات ضد المصالح الفرنسية في أنحاء العالم بعد أن أرسلت باريس قوات للمساعدة في السيطرة على التمرد المسلح في مالي.

ومبارك (53 عاما)، الذي ظهر في صورة يرتدي عمامة خضراء وتغطي وجهه لحية رمادية بالكامل شارك في الحرب الجزائرية في التسعينيات بين الحكومة والقوات الإسلامية وترقى في صفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال وهو تنظيم مسلح نشط خلال الحرب الأهلية.

واستغل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حالة الفوضى التي عمت منطقة الساحل ليصبح أحد أكثر فروع التنظيم العالمي نشاطا وقيمة عبر تنفيذ عمليات اختطاف لرهائن غربيين وشن هجمات عبر مساحات شاسعة من الأراضي.

وفي علامة على أهمية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للقاعدة، لعب سلف مبارك عبد المالك دروكدال في قيادة الجماعة دورا في مجلس قيادة التنظيم العالمي تحت قيادة الظواهري قبل أن يقتل على أيدي القوات الفرنسية في عام 2020.

ومع ذلك، يعتقد المحللون أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فقد سيطرته على الجماعات المسلحة الأحدث في منطقة الساحل وهي واحدة من أهم ساحات النشاط الجهادي في العالم بينما تشير تقارير إلى أن مبارك يعاني من إصابات قديمة ويفتقر إلى الجاذبية التي تمتع بها دروكدال.

عبد الرحمن المغربي

المغربي المولد عبد الرحمن المغربي مطلوب لاستجوابه من قبل مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن عضويته في القاعدة.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن المغربي درس البرمجة في ألمانيا قبل أن يغادر إلى أفغانستان حيث تم اختياره لإدارة الجناح الإعلامي الرئيسي للقاعدة.

والمغربي هو صهر الظواهري وقيادي بارز في القاعدة، وأشارت وثائق عُثر عليها في أثناء عملية قتل بن لادن إلى أن المغربي كان نجما صاعدا في الجماعة لسنوات عديدة، وشغل منصب القائد العام للقاعدة في أفغانستان وباكستان.