ذكرت مجلة "ذا ديبلومات" أن شركة صينية مملوكة للدولة تخوض مفاوضات مع جزر سليمان لشراء مسطح من الغابات وميناء بالمياه العميقة ومهبط طائرات يعود لحقبة الحرب العالمية الثانية، وسط مخاوف مستمرة من أن الصين تتطلع لموطئ قدم بحري في الدولة الواقعة بجنوب المحيط الهادئ.
وأشارت المجلة، المتخصصة في الشئون الآسيوية، إلى أن وفدا من شركة "مجموعة غابات الصين" زار مسطح الغابات التي تغطي أغلب مساحة جزيرة كولومبانجار (بجزر سليمان)، وطرح أسئلة حول طول رصيف الميناء وعمق المياه، مع إبداء اهتمام أقل بمحتويات الغابة.
وذكرت المجلة أن قلق الولايات المتحدة وحلفائها من تنامي النفوذ الصيني في منطقة جنوب المحيط الهادئ تزايد هذا العام بعدما وقعت الصين وجزر سليمان اتفاقية أمنية أثارت مخاوف من وجود عسكري صيني على مسافة أقل من ألفي كيلومتر من السواحل الشمالية الشرقية لأستراليا، مشيرة إلى أن الأخيرة أبرمت بالفعل معاهدة أمنية مع جزر سليمان، كما تتواجد الشرطة الأسترالية في العاصمة هونيارا منذ عمليات الشغب التي حدثت هناك العام الماضي.
ولفتت إلى أنه على الرغم من إصرار رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوجافاري، على أنه لن يسمح للصين أبدا ببناء قاعدة عسكرية في بلاده، يرى سيلاس تاوسينجا أحد أعضاء البرلمان في جزر سليمان أن الصين لديها تطلع كبير لنشر قطع عسكرية في جزر سليمان، وأن على أستراليا القلق حيال ذلك.