ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم /الخميس/، بالمناورات العسكرية "العدائية" للصين حول تايوان.

وقال الحزب الحاكم في تايوان، إن مناورات الصين العسكرية تجرى بأكثر الطرق الدولية ازدحاما وتمثل تصرفا أحاديا غير مقبول.

وذكرت وزارة الخارجية التايوانية "نشكر دول مجموعة السبع على دعم السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". 

وحذرت الخارجية التايوانية من أن الصين تحاول تغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان.

وأضافت أنه يجب "على الدول الأخرى ألا تستخدم زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لبلادنا كذريعة للقيام بسلوك استفزازي".

ووصف مسؤول أمريكي رفيع المستوى الأربعاء الماضي، المناورات العسكرية الصينية ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان بأنها "غير مسؤولة"، محذرا من خطر خروج الوضع عن السيطرة.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في حديث للإذاعة الوطنية العامة (ان بي آر) "نعتقد أن ما تفعله الصين هنا غير مسؤول".

وتأهبت بكين الليلة الماضية لإجراء مناورات عسكرية في المياه التي تحيط بتايوان ردا على زيارة بيلوسي إلى الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا من أراضيها.

وأضاف سوليفان أنه "عندما ينخرط جيش في سلسلة أنشطة تشمل إمكان إجراء تجارب صاروخية وتدريبات بالذخيرة الحية وتحليق طائرات مقاتلة في السماء وتحرك سفن في البحار، فإن احتمال حدوث نوع من الحوادث هو أمر حقيقي".

وحض سوليفان بكين على تهدئة التوتر في مضيق تايوان، قائلا إن "ما نأمله هو أن تتصرف جمهورية الصين الشعبية بمسؤولية وتتجنب نوع التصعيد الذي قد يؤدي إلى حدوث خطأ أو سوء تقدير سواء في الجو أو البحار".

وغادرت بيلوسي تايوان الليلة الماضية بعد زيارة تحدت فيها تهديدات بكين التي اعتبرت قدوم ثالث أكبر مسؤولة أمريكية إلى الجزيرة بمثابة استفزاز كبير، قبل أن تعلن عن إجراء مناورات عسكرية قبالة سواحل تايوان، أحد أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم.

وبعد مغادرتها، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية الليلة الماضية أن 27 طائرة حربية صينية دخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي (أديز) للجزيرة.

لكن مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، أكد اليوم /الخميس/ أن قضية تايوان ليست إقليمية لكنها شأن داخلي صيني.