قال الخبير الاقتصادي سيد خضر، أن الفترة الحالية  تشهد خلق أزمة جديدة من  المخاوف والقلق، بسبب تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة.

وشهدت الأسعار العالمية حالة من التذبذب بشكل كبير، وأيضاً تم خلق ركود تام في الأسواق بسبب الصراعات التجارية التي يعيشها العالم وتصاعد وتيرة الصراعات حالياً.

وأضاف في تصريحات خاصة ببوابة "دار الهلال" أن زيادة حدة المخاوف بسبب التهديدات من الجانب الصيني لغزو تايوان قد أثرت على الاستثمارات سواء الاستثمارات المباشرة  أو الاستثمارات غير المباشرة.

وأوضح أن ارتفاع أسعار الذهب خلال الأيام الماضية  يرجع إلى اتجاه  الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة إلى 75 نقطة ، والذى سيؤثر بالسلب على أداء جميع الاقتصاديات العالمية، كما أن أمريكا تريد دخول العالم في منحدر اقتصادي شديد  الخطورة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن مدى زيادة حجم  الصراعات التجارية وازدياد حده ارتفاع معدلات التضخم العالمية قد أثر على سعر الذهب، وذلك لأن أسعار الذهب مرتبطة بالدولار وهيمنه أمريكا على الأسواق ، ومدى تأثير ذلك على الأوضاع الدولية والداخلية للدول وتأثيرها القوى على الارتفاع المستمر في زيادة الأسعار وارتفاع العديد من المؤشرات الاقتصادية.

وأشار إلى أن الطلب على الذهب في ازدياد من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات والحكومات ، مع بدء خلق أزمة القلق والمخاوف من الاستثمارات سواء المباشرة وغير المباشرة، وبدأ الاتجاه السريع إلى شراء الذهب الذى يعد ملاذا آمنا للاستثمارات والمدخرات في ظل تزايد وتيرة الأزمات المستقبلية.

وتابع أنه يرى أن الارتفاع في أسعار الذهب سيكون وقتيا وسيعود إلى حالة انكماش وتذبذب في سوق الذهب وسينخفض خلال الفترة المقبلة.

 كما أضاف انه  لابد من اتجاه الدول إلى إلغاء الاقتصاديات التابعة لأمريكا والاتجاه إلى الاقتصاديات  ذات الطابع المستقل للخروج من عنق الزجاجة وتلك الفترة الحرجة على   الاقتصاديات لتفادي دخول العالم إلى الاقتصاد المنكمش خلال الفترة القادمة.