قال عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، إن اختيار محافظ جديد للبنك المركزي المصري أمر مهم للغاية لأن الوضع الحالي يحتاج إلى ذلك، مضيفا أنه بعد اعتذار طارق عامر المحافظ السابق عن منصبه، فكان هناك خياران الأول أن يختار رئيس الجمهورية محافظا جديدا للبنك المركزي لمدة 4 سنوات وينعقد مجلس النواب في جلسة طارئة للتصويت على هذا الاسم.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الخيار الثاني كان هو أن يكلف رئيس الجمهورية أحد الشخصيات بالقيام بأعمال محافظ البنك المركزي لمدة مؤقتة لحين عودة البرلمان لعمله واختيار محافظ جديد، وهو ما حدث بتكليف الرئيس السيسي لحسن عبد الله قائما بأعمال المحافظ، مضيفا أن مصر اليوم تشهد أزمة اقتصادية ومالية بسبب التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية وكان من الضروري التنسيق بين السياسة النقدية والسياسة الاقتصادية.

وأكد إمام أنه من المأمول بعد اختيار القائم بأعمال محافظ البنك المركزي أن يزداد التنسيق بين السياستين بالشكل الذي يسهم في الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية ومواجهة تداعياتها بشكل فعال، موضحا أن القائم بأعمال البنك المركزي بالتأكيد سيبدأ في وضع سياسة للعمل للتعامل الأمثل الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن هناك أملا في زيادة التنسيق بين المجموعة الوزارية الاقتصادية في مجلس الوزراء وبين القائم بأعمال محافظ البنك المركزي حتى تسير كل السياسات في مسارا واحدا هادفا إلى احتواء التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية الراهنة.

وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قراراً جمهورياً بتعيين حسن عبد الله قائماً بأعمال محافظ البنك المركزي، خلفا لطارق عامر الذي اعتذر عن منصبه أمس، فيما قرر الرئيس السيسي تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ حسن عبد الله، القائم  بأعمال محافظ البنك المركزي، وأكد الرئيس السيسي،  خلال اللقاء، ضرورة تطوير السياسات النقدية لتتواكب مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، والعمل على توفير مصادر متنوعة للموارد من العملات الأجنبية، وشدد خلال اللقاء مع القائم بأعمال محافظ البنك المركزي على ضرورة العمل على توفير المناخ المناسب للاستثمار.