أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط إنه سيتم الليلة نقل القرارات التي صدرت عن وزراء الخارجية بشأن الاعتداءات على الأقصى للأمم المتحدة.
وأضاف أبوالغيط - في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية - مساء اليوم الخميس "سأسعى إلى إطلاع سكرتير عام الأمم المتحدة على تلك القرارات".
وتابع قائلا: إن "الصورة اختلفت الآن في القدس، وإنني أثق من أن وزراء الخارجية سوف يجرون اتصالات مع الجانب الأمريكي والأمم المتحدة، لدفعهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه القرارات الصادرة، وسوف نرى ماذا سيحدث يوم غد الجمعة لأنه مهم جدا".
وقال إن التشاور متاح بين وزراء الخارجية العرب لنرى إلى أين ستصل الأمور وكيفية تدخل المجتمع الدولي والقيام بمسؤولياته، والفرض على سلطة الاحتلال أن تلتزم بالقانون الدولي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، أن إسرائيل أرادت أن تفسد فرحة الشعب الفلسطيني، وسنعمل على إفشال التصعيد الإسرائيلي المقصود والمستهدف.
وقال المالكي - في مؤتمر صحفي بحضور وزراء خارجية الجزائر عبد القادر مساهل، والأردن أيمن الصفدي، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط - إن الاحتلال الإسرائيلي أدخل أعدادا كبيرة من الجنود إلى ساحات المسجد الأقصى، حيث تم استعمال القنابل الصوتية والقنابل الغازية اليوم من أجل إفساد فرحة الشعب الفلسطيني.
وأضاف" إننا أمام صلاة الجمعة يوم غد حيث انتظر الشعب الفلسطيني 12 يوما للعودة إلى المسجد الأقصى والتواجد فيه"، متابعا "إننا لن نفوت فرصة العودة للصلاة يوم غد الجمعة بالمسجد الأقصى، وسنعمل على توفير الترتيبات المطلوبة من أجل أن يكون هناك دخول منظم من طرفنا كفلسطينيين لساحات الأقصى من أجل الصلاة".
وأوضح المالكي "لا نسعى إلى التصعيد، وسوف نحاول تجنيب أي تصعيد مع الجانب الإسرائيلي، ويوم غد سيكون اختبار لمدى جدية إسرائيل والتزامها باحترام الوضع القائم، وسوف يحكم العالم أجمع على مدى التزام إسرائيل بهذا الموضوع".
وأردف “سنعمل كفلسطينيين حكومة وشعبا على إفشال هذا الاعتداء والتصعيد الإسرائيلي يوم غد"، مشددا "سنحمل إسرائيل مسؤولية أي تصعيد قبل وخلال صلاة الجمعة، وسوف نحاول حماية حياة المواطنين قدر الإمكان من هذا التصعيد، وأن أي تصعيد من قبل إسرائيل يجب أن يتم معالجته بشكل جماعي عربي انطلاقا مما تم إقراره اليوم في المجلس لأنها مسؤولية عربية جماعية وليس مسؤولية فلسطينية فردية".