السبت 18 مايو 2024

توقيف اسقف ينتقد الرئيس اورتيجا ووضعه في الإقامة الجبرية في نيكاراجوا

الرئيس اورتيجا

عرب وعالم20-8-2022 | 13:53

دار الهلال

أعلنت شرطة نيكاراجوا في بيان أن أسقف ماتاجالبا رولاندو ألفاريز الذي ينتقد الرئيس دانيال أورتيجا باستمرار وأوقف صباح الجمعة، "وضع في الإقامة الجبرية"، مبررة الإجراء بنشاطات "استفزازية وتزعزع الاستقرار" قام بها.

وقالت أبرشية ناناجوا في بيان إن ألفاريز "تمكن من لقاء عائلته" وكذلك اسقف ماناجوا الكاردينال ليوبولدو برينيس الذي أشار إلى أن "وضعه الصحي تراجع" لكن "معنوياته عالية".

ودعا برينيس الذي أوضح أن ألفاريز موجود في مقر إقامة عائلته، إلى "الحكمة" و"التفهم" للتوصل إلى تسوية لوضع "حرج ومعقد".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "قلق جدا من الإغلاق الشديد للمجال الديموقراطي والمدني في نيكاراجوا ومن الإجراءات الأخيرة ضد منظمات المجتمع المدني بما في ذلك تلك التابعة للكنيسة الكاثوليكية".

وأضاف المتحدث باسم جوتيريش أن الأمين العام "يكرر دعوته لحكومة نيكاراجوا إلى ضمان حماية حقوق الإنسان لجميع المواطنين ولا سيما الحقوق العالمية للتجمع السلمي وحريات تشكيل جمعيات والفكر والضمير والدين" وكذلك إلى "الإفراج عن كل المحتجزين بشكل تعسفي".

وأدان قرار فرض الإقامة الجبرية على الاسقف ألفاريز أيضا الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس الماجرو.

وأعلن المجلس الأسقفي لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلام) على تويتر أنه"دخلت الشرطة الوطنية إلى أسقفية ماتاجالبا" و "اقتادت رولاندو ألفاريز مع ثمانية أشخاص آخرين بينهم رجال دين إلى جهة مجهولة"، ما أثار قلق "المجتمع الدولي".

وكانت أبرشية ماتاجالبا أعلنت بنفسها على صفحتها على فيسبوك أنه "في هذه اللحظة تدخل الشرطة الوطنية الأسقفية. نداء استغاثة. عاجل". ونددت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان بالاعتقال "القسري" للاسقف.

وكانت الشرطة تحاصر أسقفية ماتاغالبا منذ الرابع من أغسطس بينما يؤكد الأسقف البالغ من العمر 55 عامًا أنه لا يعرف لماذا تلاحقه السلطات ويعتقد أنه يخضع "لإقامة جبرية".

وقال ألفاريز خلال قداس الخميس "نحن في يدي الله"، مؤكداً أن "الله ينتصر على الظلمة والظلم".

وكان رؤساء ورؤساء حكومات سابقون ل26 دولة بينها اسبانيا وعدد من بلدان أمريكا اللاتينية ناشدوا الأربعاء البابا فرنسيس الذي التزم الصمت حتى الآن "الوقوف بحزم في الدفاع عن شعب نيكاراجوا وحريته الدينية"، متهمين دانيال أورتيجا بممارسة "دكتاتورية بدائية".

ومارست الحكومة ضغوطا على أسقف ماتاجالبا منذ إدانته لإغلاق السلطات خمس محطات إذاعية كاثوليكية لأبرشيته. وطالب "باحترام" حرية العبادة ووقف "المضايقات" التي تواجهها الكنيسة الكاثوليكية.

وتتهم سلطات نيكاراجوا الأسقف بأنه يريد "تنظيم مجموعات عنيفة" والتحريض على "أعمال كراهية (...) من أجل زعزعة استقرار دولة نيكاراجوا".

وقال مركز نيكاراجوا لحقوق الإنسان إن "الحكومة صعّدت قمعها ضد الكنيسة وكهنتها حتى في أبعد المناطق في نيكاراجوا".

وادانت أبرشية سيونا الأحد توقيف أحد كهنتها. وطلبت النيابة وضعه في الحبس الاحتياطي 90 يوما.

في يوليو اضطرت راهبات مجمع الإرساليات الخيرية الذي أسسته الأم تيريزا إلى مغادرة نيكاراجوا. وقد طردن بعد اتهامهن ب"الجنوح" حسب مركز نيكاراغوا لحقوق الإنسان.

وتوترت العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والحكومة منذ 2018 عندما لجأ المتظاهرون المطالبون باستقالة رئيس نيكاراجوا إلى الكنائس.

ويتهم أورتيجا رجال الدين الكاثوليك بالتواطؤ في محاولة انقلاب دبرتها واشنطن. حتى أن الأزمة أدت إلى طرد سفير الفاتيكان فالديمار سومرتاج في مارس.

وبمهاجمته الكنيسة الكاثوليكية بعد إسكات جميع خصومه يسعى أورتيجا الذي أعيد انتخابه في 2021 لولاية رابعة على التوالي في اقتراع غاب عنه جميع منافسيه المحتملين بسبب اعتقالهم أو اضطراراهم للرحيل، إلى الحصول على سلطة مطلقة في بلده.

الاكثر قراءة