يصدر قريبًا عن دار أوراس للطباعة والنشر والتوزيع رواية «شمس» للكاتب الراحل عبد الجواد خفاجي أمين، تقديم دكتور خالد طايع.

وجاء على غلاف الرواية: وعتريس بجسده كالصخرة العاتية، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. هوى هوى بجوار الرقبة الطرية، وقد تحول كل هذا الثقل بكل قوة السقوط إلى الأصابع التي عرفت طريقها إلى الحلقوم، واكفهر الوجه بشدة، وضغطت أنيابه بعضها بعضا، وانفرجت الشفاه قليلا ليعلو شاربه الطويل قللا عن أسنانه، فكان كمن يقبض بها على كبد حمدون، وظل على وضعه هذا، وقد تلاشت الدنيا جميعها من حوله، وتحوصلت في قبضة من لحم هي ما بين أصابعه الآن، يضغطها ويضغطها حتى تلاشت تمامًا بين أصابعه.

ويخرج عتريس إلى الدكة المقابلة لتلك التي يجلس عليها الحاج حمادي وبنوه، ويخرج ما إن ينيخ بجسده عليها زفرات طويلة يسحب بعدها أنفاسا عميقة يعلو بها صدره وقد ارتاح تماما.

- ها؟

_انتهى كل شيء يا حاج.. غسلنا العار.

عبد الجواد خفاجي أمين، قاص وروائي وناقد، ولد في 14 أغسطس 1958 ورحل عن عالمنا في 4 فبراير 2020، صدرت له، في حياته، ست روايات ومجموعة قصصية، وكتاب في نقد قصيدة العامية، صدر له بعد رحيله ثلاث روايات قصيرة ومجموعة قصصية بعنوان سيارة فارغة وراكب وحيد، له تحت الطبع أكثر من عمل روائي وعدة كتب نقدية.