أعلن الدكتور أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني الأمريكي للأمراض المعدية، والذي أصبح واجهة الولايات المتحدة في التجاوب مع جائحة كوفيد-19 إبان فترتي حكم الرئيس السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن، الاثنين أنه سيتنحى عن منصبه بحلول ديسمبر المقبل بعد 54 عاماً في الخدمة العامة.

وسيترك فاوتشي (81 عاماً)، الذي أشاد العديد من خبراء الصحة العامة بجهوده في مكافحة الوباء، منصبيه ككبير المستشارين الطبيين لبايدن ومديراً للمعهد الوطني للأمراض المعدية، الذي تقلد رئاسته منذ العام 1984.

وعمل أخصائي المناعة المخضرم مستشاراً لـ 7 رؤساء بداية من الرئيس الجمهوري رونالد ريجان وتعرض لانتقادات من ترامب ومحافظين مختلفين وحتى تهديدات بالقتل ضده وعائلته من الأشخاص الذين اعترضوا على الضمانات مثل التطعيم والتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة، التي اعتبرها محاولة للحد من معدل الوفيات الناجم عن الجائحة.

قال فاوتشي إنه لم يفكر أبدًا في الاستقالة بسبب التهديدات الموجهة إليه.

بدوره، قال الرئيس بايدن معلقاً على تصريحات فاوتشي: "مع مغادرته منصبه في الحكومة الأمريكية، أعرف أن الشعب الأمريكي والعالم بأسره سيستمر في الاستفادة من خبرة الدكتور فاوتشي في كل ما سيفعله بعد ذلك" .. الولايات المتحدة الأمريكية أقوى وأكثر مرونة وصحة بسببه".

يذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم في تسجيل وفيات كوفيد-19 بأكثر من مليون حالة وفاة. 

في الأشهر الأولى من الوباء في عام 2020، ساعد فاوتشي في قيادة الجهود العلمية لتطوير واختبار لقاحات كوفيد-19 في وقت قياسي وشارك في إحاطات متلفزة بالبيت الأبيض إلى جانب ترامب.