الأحد 12 مايو 2024

الانتهاء من ترميم الصالة المستعرضة أمام قدس أقداس معبد دندرة

الانتهاء من ترميم الصالة المستعرضة أمام قدس أقداس معبد دندرة

ثقافة23-8-2022 | 18:48

عبدالله مسعد

استكمالا لأعمال الترميم والتطوير التي تشهدها مختلف المواقع الأثرية بمحافظات الصعيد، انتهي فريق من مرممي وأثريي المجلس الأعلى للآثار، من أعمال ترميم الصالة المستعرضة التي تتقدم قدس أقداس معبد دندرة بمحافظة قنا.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال التطوير والترميم بمختلف المواقع الأثرية بمحافظات الصعيد، تجري على قدم وساق بما يتماشى مع التوقيتات المحددة للانتهاء منها قبل بدء الموسم السياحي الشتوي، بما يعمل على جذب عدد أكبر من السائحين المهتمين بمنتج السياحة الثقافية.

وأشار امحمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، أن معبد دندرة يشهد العديد من أعمال الترميم والتطوير في الفترة الحالية، نظرًا لأهميته التاريخية والأثرية، ويتماشى مع كونه أحد أهم المقاصد السياحية المصرية التي يحرص السائحين على زيارتها.

وأضاف «عبد البديع»، أنه تم الانتهاء في العام الماضي من المرحلة الأولى من مشروع ترميم المعبد، والتي شملت ترميم البوابة الرئيسية وصالة الأعمدة الكبرى، وبيت الولادة المعروف باسم الماميزي، كما تم كذلك تجهيز المعبد وإتاحته للسياحة الميسرة، بالإضافة إلى تطوير وسائل الإنارة لإظهار بهاء وجمال زخارفه، ورفع كفاءة خدمات الزائرين به.

ومن جانبه، قال سعدي زكي مدير عام الترميم بمصر العليا، أن أعمال ترميم  الصالة المستعرضة أمام قدس الأقداس، والتي تم الانتهاء منها مؤخرًا تأتي ضمن أعمال المرحلة الثانية من مشروع ترميم المعبد، وقد شملت التنظيف الكيميائي باستخدام الفرش المختلفة لإزالة الأتربة والاتساخات الطينية، ثم أعمال التنظيف الكيميائي لإزالة السناج والأملاح وفضلات الطيور.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة دندرة تقع على الشاطىء الغربي للنيل و تبعد حوالي 60 كم شمال غرب الأقصر وحوالي 4 كم شمال غرب مدينة قنا وكانت دندرة عاصمة الإقليم السادس من أقاليم مصر العليا وكانت الإلهة "حتحور" هى الإلهة الرئيسية فى دندرة و كانت تعبد بالمنطقة منذ عصر الدولة القديمة على أقل تقدير.

وترجع بداية إنشاء المعبد إلى عصر الأسرة الرابعة، لتقديس المعبودة حتحور إلهة الحب والعطاء والأمومة عند قدماء المصريين، حيث ويتكون من المعبد الرئيسي المكرس للمعبوده حتحور، ومعبد صغير مكرس للمعبودة إيزيس، والبحيرة المقدسة. 

ويشتهر المعبد بالمناظر الفلكية المصورة على السقف، وكذلك المناظر العديدة التي تصور الملوك والأباطرة يقدمون القرابين للآلهة، كما يتميز هذا المعبد بوجود سراديب مبنية في الجدران والأساسات، ويوجد أيضا سلمان يؤديان إلى السطح.

ويرجع تاريخ بناء المعبد الحالى إلى العصرين اليوناني والروماني حيث بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان بحيث استمرت عملية بناءه نحو 200 سنة.

Dr.Radwa
Egypt Air