كشفت عملية تنظيف واسعة النطاق في مدينة كليشي شمالي العاصمة الفرنسية، عن واقعة غريبة تمامًا، أدت إلى إغلاق شارع كامل، بعدما تم العثور على 800 متر مكعب من النفايات داخل مبنى لأم وابنها يعانيان من متلازمة ديوجين.
وكان بيار يعيش في المنزل مع والدته التي توفيت العام الماضي عن عمر 94 عاما.
وتدفع هذه المتلازمة الأشخاص المصابين بها إلى إهمال نظافتهم الشخصية وأيضا إلى مراكمة الأشياء ورفض التخلي عنها، مما يودي بهم إلى ظروف معيشية غير صحية.
ويحتفظ المصابون بهذه المتلازمة بكل شيء من الأوراق والعلب الكرتونية والأدوات الكهربائية حتى لو كانت معطلة أو قديمة والأثاث وحتى النفايات.
وقدرت بلدية كليشي القمامة التي جمعت من منزل بيار ووالدته بحوالي 800 متر مكعب، أي ما يوازي سعة 8 مقطورات، بحسب “مونت كارلو”.
وسيتوجب على الشركة، التي عهدت إليها نقل القمامة، أسبوع كامل من العمل لإفراغ الشقق والأقبية، حيث تتكدس الأغراض والنفايات.
وعبر المستأجرون داخل المبنى عن ارتياحهم لتدخل السلطات المعنية مذكرين أنهم يحاولون منذ سنوات إبلاغ السلطات الصحية في المدينة. ويقول أحد الشهود: “كانوا يعانون من متلازمة ديوجين، وكنا نراهم ياخذون كل ما وجدوه في الشارع لتكديسه لديهم”.
يذكر أن ما يصل إلى واحد من كل 2000 فرنسي مصاب بهذا المرض النفسي، وفقا جمعية طب الشيخوخة الفرنسية.