أكدت منظمة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو) في أحدث إحصاء صادر تسجيل قارة أفريقيا فائضا تجاريا مع اليابان بقيمة 4.2 مليار دولار خلال عام 2021، إذ ارتفع حجم التجارة بنسبة 74 في المائة.
وذكرت منظمة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو) أن ارتفاع حجم التجارة بين الجانبين يعود لتخفيف قيود الإغلاق بسبب جائحة كورونا فيما تزامن الإفصاح عن هذا الزخم في العلاقات التجارية ترقب انطلاق فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي الثامن بشأن التنمية الأفريقية، إذ تبحث اليابان وأفريقيا عن وسائل للبناء على هذا التطور.
وأشارت إلى أن حجم التجارة بين الجانبين بلغ 23.5 مليار دولار أمريكي، بزيادة 74% في عام 2021 مقارنة بـ 16.5 مليار دولار أمريكي المسجلة في عام 2020 ، وهو ذروة انتشار جائحة كورونا، كما بلغت صادرات إفريقيا إلى اليابان 13.9 مليار دولار بينما قدرت وارداتها بـ 9.6 مليار دولار.
وأوضحت أن جنوب إفريقيا كانت الشريك التجاري الرئيسي لليابان في عام 2021، حيث صدرت ما قيمته 10 مليارات دولار أمريكي من البضائع إلى اليابان واستوردت 2.3 مليار دولار أمريكي، مسجلة فائضًا تجاريًا بقيمة 7.7 مليار دولار أمريكي.
في غضون ذلك، أعتبر مراقبون أنه على الرغم من أن تجارة اليابان مع إفريقيا قد نمت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، إلا أنها لا تزال معتدلة مقارنة بتداولات الدول الأفريقية مع دول مثل الصين (137 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2022)، ولتحسين علاقاتها مع إفريقيا، في السنوات القليلة الماضية، اتخذت اليابان العديد من المبادرات لكسب المزيد من المساحة التي تشغلها الصين، والتي تعد حاليًا الشريك التجاري البارز لأفريقيا.
وأوضحوا أن الشهر الجاري سوف يشهد انعقاد مؤتمر طوكيو الدولي الثامن حول التنمية الأفريقية (TICAD-8) ، والذي سيجمع قادة الأعمال وصناع القرار الأفارقة في تونس، وسيكون أحد الموضوعات الرئيسية هو التعاون في تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي لا تعتبر فقط أداة تكامل رئيسية لأفريقيا ولكن أيضًا كفرصة استثمارية حقيقية للبلدان الأجنبية.
وأشاروا إلى أنه في الوقت الذي يسعى فيه الشركاء الأجانب، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، للاستحواذ على حصص في السوق الإفريقية، أعلنت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) عن إجراء محادثات مع أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتعظيم فوائد هذه الاتفاقية التجارية.