أكد محمود فيصل القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا منشغل بالمواطن، وهو ما يؤكده قراره بالاستجابة لمطالب القوى السياسية بزيادة الدعم الاستثنائي للمواطنين لـ300 جنيهًا بداية من غد الخميس، موضحًا أن هذه الاستجابة هي بداية موفقة من الحوار الوطني.

وأوضح «القط» في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن الغالبية العظمى من المهتمين بالحوار الوطني، توقعوا أن يكون على رأس أولويات الرئيس السيسي القضايا السياسية، إلا أن البداية بالاهتمام بالحماية الاجتماعية تأتي إثباتًا أن الحوار الوطني سيكون له بصمة مهمة في الاستراتيجية المستقبلية للمصريين.

وأكد أن التوصية أتت متزامنة مع ما يقوم به الرئيس السيسي من حزمة إجراءات، من شأنها الدعم الكامل والحماية للطبقات الأكثر تأثرًا بالأزمة الاقتصادية التي أتت متراكمة من الحرب الروسية الأوكرانية، والتي لا نعلم متى ستنتهي، كما يتوقع الخبراء الاقتصاديبن شتاءً صعبًا على العالم كله.

وأضاف «القط»، أنه لذلك شملت قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، توسعة شمول الأسر الأولى بالرعاية، واستمرار لما بدأته الدولة من سنوات في توفير العلاج للأمراض المزمنة، والقضاء على قوائم الانتظار التي عانى منها المصريين لسنوات، وأيضًا إطلاق المعارض الخاصة بدخول المدارس التي توفر الأدوات المدرسية بأسعار مخفضة، والتي تمثل عبئًا كبيرًا على الأسرة المصرية.

وأشار إلى أن كل تلك الإجراءات وغيرها، هي لضمان تخفيف العبء على المواطنين وبذل كل الجهد من الدولة للوقوف أمام ما يمر به العالم كله من أزمة اقتصادية طاحنة، لولا ما تم في مصر من إصلاحات طوال السنوات الماضية، ما كانت لتستطيع الصمود أمامه الآن.

واستجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لمطالب القوى السياسية في الحوار الوطني، بزيادة الدعم المخصص على البطاقات التموينية، لمساعدة الأسر الأكثر احتياجًا في تخطى الأزمة الاقتصادية الحالية، حيث أصدر قرارًا بزيادة الدعم الاستثنائي للأسر الأكثر احتياًجا على بطاقات التموين إلى 300 جنيها بدلًا من 100.

يأتي ذلك تأكيدًا على أهمية الحوار الوطني، وأهمية ما يقدمه من أطروحات تعبر عن طموحات الشعب المصري بكافة أطرافه، وذلك في خضم محاولات بعض الجهات الخارجية التشكيك في أهمية الحوار الوطني، وأن الأطروحات غير قابلة للتنفيذ وأنها محض مناقشات فقط، وهو ما ثبت عدم صحته.
 
كما شملت توجيهات الرئيس السيسي التجهيز لحملة إجراءات حماية اجتماعية يستفيد منها مليون أسرة، تبدأ غدا الخميس أول سبتمبر وتستمر 6 شهور.

وبناء على أطروحات القوى السياسية من خلال المناقشات بالحوار الوطني، وجه الرئيس السيسي بدعم مصاريف الدراسة الخاصة بالطلاب المتقدمين للالتحاق بالجامعات الأهلية الحكومية، وذلك بتحمل الدولة نسبة من تلك المصاريف، وأيضا تقديم دعم اضافى لمبادرة إنهاء قوائم انتظار حالات الجراحات الحرجة بـ 600 مليون جنيه، كما وجه الرئيس بتقديم حزم تحفيزية للأطباء والارتقاء بدخلهم وكذلك تعديل منظومة تكليف الأطباء بالكامل. 

توجيهات الرئيس استجابة لمطالب القوى السياسية لم تقف عند هذا الحد، حيث ضخت الحكومة 32 مليار جنيه لمنظومة دعم الخبز، فضلا عن  زيادة أعداد الأسر المُغطاة بالدعم النقدي ضمن برنامج "تكافل وكرامة" من 4.1 مليون أسرة لتصبح 5 ملايين أسرة أي أنها تشمل نحو 22 مليون مواطن مصري، وذلك من خلال ضم أكثر من 900 ألف أسرة للاستفادة من برنامج الدعم النقدي المشروط.

وتدخل الاستثنائية للحماية الاجتماعية التي وجه الرئيس بتنفيذها حيز التنفيذ غدا الأول من سبتمبر، ويستفيد منها قرابة ربع الشعب المصري.