تعاني إسبانيا من أسوأ موجة جفاف منذ عقود، بعد صيف من موجات الحر التي شهدت انخفاض الأنهار والخزانات إلى مستويات متدنية بشكل خطير.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد أصبحت مستوطنة رومانية غُمرت بالمياه لإنشاء خزان مرئية الآن بكاملها، بعد أن تسبب الجفاف المطول في انخفاض مستويات المياه في إسبانيا، حيث تم الكشف عن البقايا الأثرية للمخيم الروماني بأكمله، المعروف باسم كونشاز، بعد انخفاض منسوب المياه في غاليسيا.
المستوطنة الرومانية في شمال إسبانيا، التي يعتقد أن الرومان بناها في عام 75 بعد الميلاد قبل أن يتم التخلي عنها في حوالي عام 120 بعد الميلاد، غُمرت بالمياه لتشكيل خزان كونشاس في عام 1948 ومنذ ذلك الحين غمرتها المياه إلى حد كبير.
عادة ما تكون أجزاء فقط من الموقع مرئية على مدار العام، ولكن هذا الشهر، بعد أسابيع من درجات الحرارة القياسية، تم الكشف عن المعسكر الروماني بالكامل.
وظهرت صور استثنائية بقايا الجدران المحصنة القديمة، التي أحاطت بالمخيم بالإضافة إلى بقايا المباني.
أدى الجفاف الذي طال أمده في إسبانيا إلى تراجع مستويات المياه في الخزان إلى 49 في المائة فقط من المستوى الأقصى ، وفقًا لتقرير أوليف برس .
استخدم الرومان Aquis Querquennis كحصن مؤقت وثكنات عسكرية أثناء قيامهم ببناء طريق Via Nova التاريخي.
كان المعسكر يضم معبدًا ومستوصفًا وثكنة يُعتقد أنها كانت تؤوي 600 جندي في أي وقت.