الأحد 19 مايو 2024

ترامب يصف بايدن بأنه "عدو الدولة"

الرئيس الأمريكي

عرب وعالم4-9-2022 | 11:10

دار الهلال

رد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الليلة الماضية على الرئيس الحالي جو بايدن الذي صوره على أنه تهديد للديموقراطية، واصفا بدوره الرئيس الديموقراطي بأنه "عدو الدولة" وذلك خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا تمهيدا لانتخابات التجديد النصفي.

وندد الملياردير الجمهوري أمام أنصاره بعملية التفتيش التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) في دارته بمارالاجو في فلوريدا يوم 8 أغسطس الماضي، معتبرا أن هذا التحقيق يشكل "المثال الصارخ على التهديدات الحقيقية التي تؤثر في حرية الأمريكيين" وواحدا "من أكثر الانتهاكات المروعة للسلطة من جانب أية إدارة في التاريخ الأمريكي".

وحضر ترامب إلى ويلكس بار البلدة الصغيرة الواقعة بالقرب من سكرانتون، مسقط رأس بايدن، من أجل دعم مرشحين جمهوريين في انتخابات التجديد النصفي المقبلة في 8 نوفمبر المقبل ولا سيما محمد أوز الطبيب الذي أصبح نجما على الشاشة الصغيرة.

لكن في ولاية بنسلفانيا التي ستكون أساسية في معركة السيطرة على مجلسي الكونجرس، كان بايدن قد سبق ترامب هذا الأسبوع وهاجمه بشراسة نادرة، متهمًا الرئيس الجمهوري السابق والجمهوريين الذين يتبنون عقيدته "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، بأنهم يمثلون "تطرفا يهدد أسس جمهوريتنا".

وفي فيلادلفيا، مهد الولايات المتحدة، دعا بايدن إلى إنقاذ "روح أمريكا"، منتقدا بشدة من قال إنهم "لا يحترمون الدستور" و"لا يؤمنون بسيادة القانون" و"لا يعترفون بإرادة الشعب".

وردًا على ذلك، قال ترامب إن "هو (بايدن) عدو الدولة"، مستنكرا "خطابا هو الأكثر شراسة وبغضا وانقساما الذي يلقيه رئيس أمريكي"، ومشددا على أن خطاب بايدن "كان مجرد كراهية وغضب".

ووسط لافتات حمر وزرق تدعو إلى "انقاذ أمريكا"، قال إدوارد يونج (63 عاما) إن "رئيس الولايات المتحدة، ما يسمى رئيس الولايات المتحدة، قد أعلنَ الحرب عليّ. وأعلنَ الحرب على نصف أمريكا". وفي معرض تنديده بالتضخم وزيادة انعدام الأمن، أراد ترامب الساعي علنا للترشح للرئاسة مجددا عام 2024، أن يعطي محصلة لعهد بايدن هي الأكثر سلبية، في خطاب اتخذ في بعض الأحيان لهجة الحملة الرئاسية.

وقال الجمهوري (76 عامًا) "يمكنكم أن تأخذوا أسوأ خمسة رؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، وتضعوهم مع بعض"، مضيفا "هم لم يُلحقوا الضرر الذي ألحقه جو بايدن ببلدنا في أقل من عامين". وكان التجمع الانتخابي بدأ بمجموعة مختارة من صور لبايدن يتلعثم خلال إلقائه خطابات. وفي أول ظهور علني له منذ عملية التفتيش التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي في مقر إقامته في مارالاجو بفلوريدا في 8 أغسطس الماضي، أعلن ترامب أن هذا التحقيق يشكل "مثالًا صارخًا على التهديدات الحقيقية التي تؤثر في حرية الأمريكيين" وواحدا "من أكثر الانتهاكات المروعة للسلطة من جانب أية إدارة في التاريخ الأمريكي". وشدد الرئيس السابق على أن "المداهمة المخزية" لدارته في مارالاجو كانت "استهزاء بالعدالة".

يُذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان قد أجرى عملية التفتيش هذه لأنه اشتبه في أن الرئيس السابق احتفظ بشكل غير قانوني بوثائق سرية من ولايته في البيت الأبيض (2017-2021). ويعتقد المحققون الفيدراليون أن بين الصناديق الثلاثين التي تم ضبطها توجد بها وثائق في منتهى السرية "ربما تكون مخفية" بهدف عرقلة التحقيق، حسبما جاء في وثيقة لوزارة العدل.

لكن بالنسبة إلى ترامب فإن هذا "الانتهاك الصارخ للقانون" سيؤدي إلى "رد فعل عنيف لم يره أحد من قبل". وتستهدف الملياردير الجمهوري أيضا تحقيقات تتعلق بجهوده لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ودوره في الاعتداء العنيف من جانب عدد من أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. غير أن ترامب لا يحاكم حاليا في اي من هذه القضايا.

وشكك الرئيس السابق مجددا في نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 والتي خسرها أمام بايدن. وقال ترامب "الانتخابات الأمريكية يجب أن يقررها الشعب الأمريكي. وهذا لم يحدث على هذا النحو في 2020".