الثلاثاء 21 مايو 2024

دبلوماسيون إيرانيون يحرقون وثائق قبل طردهم من ألبانيا

دبلوماسيون إيرانيون

عرب وعالم8-9-2022 | 10:03

دار الهلال

 أحرق دبلوماسيون إيرانيون وثائق في وقت مبكر من صباح اليوم ، قبل ساعات من مغادرتهم ألبانيا، بعد أن قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، متهمةً إيران بشن هجوم إلكتروني في يوليو الماضي.

وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، في خطاب مصور نادر الليلة الماضية إنه أمر الدبلوماسيين والموظفين الإيرانيين بإغلاق السفارة ومغادرة البلاد في غضون 24 ساعة.

وذكر راما أن الهجوم الإلكتروني "هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد".

ورأى شاهد إحدى وسائل الإعلام الأجنبية، رجلا داخل السفارة يلقي أوراقا في برميل صدئ، فيما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق.

وألقت واشنطن، أقرب حلفاء ألبانيا، باللوم أيضا على إيران في الهجوم ووعدت "باتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على الأفعال التي تهدد أمن دولة حليفة للولايات المتحدة".

ونددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية ووصفت مبررات ألبانيا لهذه الخطوة بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".

وأصبحت العلاقات بين ألبانيا وإيران متوترة منذ عام 2014، عندما استقبلت ألبانيا حوالي 3000 عضو من منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في المنفى، والذين استقر بهم المقام في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيسي في البلاد.

وبعد أيام من الهجوم الإلكتروني، أفادت وسائل إعلام في تيرانا بأن قراصنة قد نشروا بيانات شخصية لأعضاء المعارضة كانت محفوظة في أجهزة كمبيوتر حكومية في ألبانيا.

وبدت الأجواء هادئة صباح اليوم /الخميس/ خارج السفارة الواقعة على بعد 200 متر فقط من مكتب رئيس الوزراء.

وشوهدت سيارة أودي سوداء تحمل لوحات دبلوماسية ونوافذها معتمة وهي تدخل وتخرج بينما كان ضابط شرطة يحرس المدخل.