دب الذعر في قلوب سكان مدينة طرابلس شمالي لبنان ظهر اليوم /الأربعاء/ بعد ورود معلومات عن اشتعال مكب كبير للنفايات مقفل، ويعود تاريخ وجوده لأكثر من 30 عاما، يقع على مقربة من المكب الحديث، مما أحدث حالة توتر في كافة أرجاء المدينة خوفا من انفجاره.
نتيجة اشتعال أعشاب برية بسبب الرياح والحرارة، شب حريق في المكان المجاور للمكب ثم انتقلت النيران إليه، مساحة المكب تبلغ حوالي مليون متر مربع، في منطقة مرفأ طرابلس عند الخط البحري.
وقال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين إن "الحريق تحت السيطرة"، لافتا إلى أن "المكب مقفل بطريقة محكمة ويحتوي على أنابيب لتنفيس غاز الميتان، تمنعه من الانفجار".
وأضاف ياسين الذي توجه إلى طرابلس للإشراف مباشرة على عملية الإطفاء، أن "طوافات الجيش والدفاع المدني وكل الأجهزة المعنية، "قامت بواجبها"، وأن المكب "سيبقى تحت المراقبة بعد السيطرة على الحريق وتبريده بالرمال".
وتابع الوزير اللبناني "حوالي 1100 مكبا عشوائيا للنفايات تنتشر في مختلف البلدات والمدن في لبنان"، وأكد أن "مكب مرفأ طرابلس قديم وليس عشوائيا، وقد أُقفل منذ سنوات".
ياسين لفت إلى أن وزارة البيئة اللبنانية لديها "خطة لتأهيل كل المكبات العشوائية والنظامية".
من جانبه دعا رئيس اتحاد بلديات طرابلس الفيحاء، حسن غمراوي أبناء المدينة إلى "عدم الخوف أو بث الشائعات".
وأضاف "90 بالمائة من الحريق تمت السيطرة عليه، بعد أن استجاب قائد الجيش، جوزاف عون، للنداء وأرسل مروحيات خاصة"، مضيفا "مكب وادي المرفأ الذي اشتعلت فيه النيران مقفل وتم نقله إلى مكان مجاور آخر منذ سنوات، ولا داعي للقلق".
وتابع "لا وجود لغاز الميثان في المكب، وفق دراسات قديمة أجريت لهذا المكب في المدينة، وبالتالي لا خوف من حدوث انفجار".
منذ نشوب الحريق خلت المدينة من المارة، خصوصا في المناطق المحاذية.
الجيش اللبناني أغلق الطرق المؤدية من طرابلس وإليها، من بينها "أوتوستراد بيروت طرابلس" بالاتجاهين.