الإثنين 24 يونيو 2024

عايزة أعرف .. ناقل الأسرار

2-8-2017 | 14:23

كتبت : نجلاء أبوزيد

ابني ينقل كل ما يسمعه في البيت للآخرين، عاقبته كثيرا لكنه لا يتوقف تسبب في مشكلات بيني وبين والده وحماتي وجيراني، عايزة أعرف كيف أجعله يتوقف عن التجسس ونقل ما يسمعه للآخرين؟ أشعر أنه جاسوس في البيت.

ماما دعاء

بداية علينا الاتفاق أنه من الصعب أن تصفى ابنك بالجاسوس وأنه يتجسس وينقل ما تقولينه لأنه بالتأكيد لا يفهم معنى الجاسوسية، وتكرارك لهذا الوصف أمامه قد يسبب مشكلات نفسية أخرى، عليك أولا أن تنتبهي لسلوكك أمام أبنائك وليدرك كل أب وأم أن الأبناء يتربون بتقليد ومحاكاة ما يشاهدون آباءهم يفعلونه لا بالنصائح الشفهية، فمثلا لا يجب أن نشكو من كذبه ونحن نكذب أمامه طيلة الوقت وننصحه بالصدق فالتربية تحتاج لمستوى جيد من الوعي لدى الأبوين، فإذا كنت تجلسين وتحكى أمامه مع الآخرين عما قاله فلان أو فعله فلان فهو سيقلدك ويقول للآخرين - وببراءة - ما سمعك تقولين عنهم معتقدا أن هذا عادى خاصة عندما يستدرجه الآخرون لسماع المزيد، لذا عليك أولا أن تبعدي ابنك عن خلافاتك مع زوجك أو حماتك وأن تجلسي معه وتحكى له حكايات عن خطورة نقل ما يقوله الناس وأنه من الأمانة الاحتفاظ بأسرار البيت داخل البيت أما عقابه وضربه فهذا سيجعله يعتقد أن هذا الأمر يضايقك وكلما أراد مضايقتك فعله لذا كأم عليك شرح الأمر ببساطة ومنحه ثقتك ومراجعة نفسك قبل أن تخطئي في أحد أمامه خاصة والده أو جده وجدته، علميه بسلوكك كيف يحترم ويقدر الأكبر سنا كوني قدوته في السلوكيات الإيجابية عندما يأتي لك حاكيا ما سمعه عن أمر ما سيطرى على فضولك وأكدى له أنك لا ترغبي في سماع ما يخص الآخرين لأنك عندما تظهرين سعادتك عندما يخبرك بسر يخص الآخرين ثم تعاقبينه عندما ينقل أسرارك تحدثين بداخله حالة من التذبذب فلا يعرف القيم السلبية والأخرى الإيجابية، ابدئي بنفسك ولا تتحدثي أو تستمعي لأسرار الناس وسيتعلم ابنك التوقف عن هذه العادة، وأخيرا أذكرك وكل أب وأم أن أولادنا أمانة ولهم شخصيات مستقلة تتكون من متابعتهم لسلوكنا فقبل لومهم على شيء علينا مراجعة أنفسنا دوما.