انتخب الفلسطيني شاهر سعد، بالإجماع، رئيسًا للاتحاد العربي للنقابات، خلال المؤتمر الثالث للاتحاد، الذي اختتمت أعماله اليوم، بوهران (شمال غربي الجزائر).
كما تم انتخاب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لباطشة نائبًا أول للرئيس، ورئيس المكتب التنفيذي للاتحاد، واليمني علي بلخدر نائبًا ثانيًا له، والتونسي مصطفى تليلي سكرتيرًا تنفيذيًا، والجزائرية هند بن عمار نائبة للسكرتير التنفيذي.
وأشار الرئيس الجديد للاتحاد العربي للنقابات شاهر سعد - في كلمته بمناسبة انتخابه - إلى أن الاتحاد سيعمل بكل قوة من أجل وطن عربي ينعم بالعدالة الاجتماعية، والعمل اللائق، مؤكدا أن الاتحاد سيكون داعما للحركة النقابية العمالية في الوطن العربي.
واستطرد قائلا: "علينا أن تكون لنا كلمة واحدة وموحدة من أجل دعم كل الشعوب العربية"، مشيرا إلى أنه "بدون قوة عربية واحدة وموحدة لا يمكن أن تحرر فلسطين".
وأشاد شاهر سعد بالعمل الذي قام به الاتحاد العام للعمال الجزائريين لإنجاح هذا المؤتمر وبالدور المهم والمركزي، الذي قدمه رئيس الاتحاد العربي للنقابات المنتهية ولايته الأردني مازن المعايطة خلال فترة تقلده هذه المسؤولية، معربا عن أمله أن يكون المؤتمر القادم بعد مرور السنوات الأربع القادمة بفلسطين وفي عاصمتها القدس.
وشهدت أعمال هذا المؤتمر المصادقة على خطة العمل المستقبلية للاتحاد العربي للنقابات، والتي تتضمن ٢٥ مبادرة من أجل تعزيز العمل النقابي في المنطقة العربية منها تأسيس منتدى "المساواة للمرأة والشباب وشؤون المهاجرين" وإتمام مشروع "الطوق" لمكافحة العنف ضد المرأة، و"تأسيس اتحاد المتقاعدين العرب" وكذلك تعميم تجربة مركز دعم العمال المهاجرين.
وتوجت أعمال المؤتمر الثالث للاتحاد النقابات العرب بإصدار بيان حول القضية الفلسطينية؛ يدعو إلى دعم كفاح الشعب الفلسطيني لنيل كامل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة بكامل أراضيه الفلسطينية وعاصمتها القدس، وكذلك دعم الطبقة العمالية الفلسطينية التي تواجه تعسف المحتل.
يذكر أن أعمال المؤتمر الثالث للاتحاد العربي للنقابات، التي دامت يومين، حظت بمشاركة أكثر من 200 نقابي من مختلف الدول العربية، وممثلين عن منظمات دولية وهيئات اقتصادية واجتماعية محلية ودولية.