في إطار الأحتفال بحصول الفنان محمد عبلة على وسام جوته ٢٠٢٢، كأول فنان تشكيلي عربي، يفتتح معرض "سيزيف" للفنان يوم الأربعاء المقبل.
تعود تسمية المعرض إلى تمثال "سيزيف" الذي قام الفنان محمد عبلة بنحته، ووضع في ساحة عامة في مدينة "فالسروده" شمال ألمانيا عام ١٩٩٣، بعد فوزه في مسابقة عامة ، وقد استقر في مكانه حتى الآن. تقول نورا عبلة منسقة المعرض: لا يخفى على أحد أن التمثال يرمز لشخصية محمد عبلة ولحياته بأكثر من طريقة، فهو يجسد رحلته الفنية وتوقه الدائم لإيجاد طرق إبداعية جديدة للتعبير عن أفكاره، مهما كان الطريق وعِر. منذ وصلوله إلى ألمانيا في بداية عام ١٩٧٨، لم يتوقف عبلة عن محاولة استيعاب الثقافة الغربية وطريقة
الحياة في الغرب، مع تأكيده الدائم على هويته كفنان شرقي ومصري. كان دائمًا يقول من المستحيل أن تهب نصف حياتك فقط للفن، بل عليك أن تهب الفن حياتك كلها، وجسدت مقولته حياته على أفضل ما يكون، فحياته فنه، وفنه حياته.
يسلط المعرض الضوء على رحلة محمد عبلة الفنية ويقدم فرصة نادرة للزوار للغوص في حوار بين أرشيف الفنان الشخصي ومجموعة مختارة من أعماله. فالمعرض يحكي قصة خسارة كبيرة وبداية جديدة، قصة محب للنيل و عاشق لمصر، قصة فنان لا يكل ولا ييأس.