الجمعة 19 ابريل 2024

في بلد المهرجانات.. «التريند» تصريحات!!

مقالات19-9-2022 | 17:46

في الوقت الذي يضيء سماء «المحروسة» مهرجان انتهى وآخر لايزال وثالث سيبدأ ورابع يتم الاستعداد له وخامس يُخطط له؛ تتنوع كلها بين المسرح والإنشاد الديني والتليفزيون والسينما والمزج بين الفنون؛ تشتعل الساحة السوشيالية بالبحث عن مكالمة فلان وتصريح «علان» وتكذيب «ترتان»، والرد على الكلام «التاني» وتجاهل «الأولاني»!!.


حالة مستمرة من الضجيج و«اللا طحين»، وتجاهل كل جهد على أرض الواقع لتهذيب عقولنا وأرواحنا وتفكيرنا.

فها هو مهرجان المونودراما السادس يختتم فعالياته وسط عروض وثقافات عالمية، ويسعى لنشر مساحة من الفن والجمال، ومهرجان «سماع» الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية يقيم حفلاته ويمنحنا التحليق وتجاوز السبع سماوات، والتجهيزات لافتتاح مهرجان القاهرة للدراما على قدم وساق، واستعدادات مهرجانىّ  «القاهرة» السينمائي و«وسط البلد» للفنون المعاصرة مستمرة؛ كل هذه الجهود حتى تتزين مصر بالفنون من كل مكان.

وبدلاً من الاهتمام بكل هذا والإلحاح على أن يحتل الحوار، يأخذنا «التريند» نحو الحديث عن زهايمر الزعيم عادل إمام، وكأنه في احتياج للظهور كل يوم ليؤكد أنه لا يزال بصحة جيدة وأنه على قيد الحياة!!، وعليه التجاوب مع صراع التريندات التي لم يسمح لها أن تدخل عالمه!!.

وتأتي تصريحات باسم سمرة «النارية» حول موته «المُدبر» لصالح «السقا» في فيلم «الجزيرة» الجزء الأول، الذي كان منذ خمسة عشر عامًا!!!، فيرد كاتب الفيلم محمد دياب!!، أو حديثه عن الفنانة المتألقة في كل أعمالها نيللي كريم، وأنها لم تكن تعرف «تقول كلمتين على بعض» في مسلسل «حكاية بنت اسمها ذات»، الذي كان منذ عشرة أعوام!!، بوابتها لحب جارف من الجماهير وقدرة على الانتقاء، وموعد كل عام مع مسلسل جديد؛ فتكتفي مخرجة المسلسل كاملة أبو ذكرى بالتعجب، وتؤكد صمتها لأنها لو تكلمت «سيغضب باسم!!»، وأتصور أنه «غضب».

تلك التصريحات والتكذيبات والقيل والقال؛ لماذا لا نستبدلها بالعروض التي ملأت مسارح القاهرة ؟؟، ومعارض الصور الفوتوغرافية التي أضاءت العيون؟؟؟، ومشاهد السينما والتلفزيون التي تستحق الالتفات؟؟، واحتفالية «الزعيم» التي ستكون في مهرجان القاهرة للدراما؟؟، وتكريم «العمدة» صلاح السعدني؟؟، والأفكار التي لم يعد يتحملها الصندوق ففاضت بها شوارع القاهرة التاريخية؟؟؟، لماذا لا يتكرر «تريند» حفلة عمر خيرت في ختام مهرجان محكى القلعة، ويصبح الجمال هو القاعدة؟؟، ونستبدل هذا القبح بـ«الشموع» التي يضيئها الكثيرون بدلًا من «الألعاب الترندية» التي تطفىء كل شمعة، فلا يشعر بضوئها أحد!!.