الخميس 4 يوليو 2024

"البرلمان العربي": موقفنا ثابت من محاربة جميع أشكال الإرهاب

11-2-2017 | 13:15


أوضح رئيس البرلمان العربي إن موقفه ثابت إزاء محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وفي كافة الدول العربية والعالم بلا استثناء، وإدانة الجرائم التي تمارسها التنظيمات والجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش الإرهابي، والمليشيات المسلحة، وما ترتكبه من جرائم وحشية ضد الأبرياء.

وقال: “إن هذا الخطر الذي بات يهدد أوطاننا جميعا، دون استثناء، وتكتوي بناره العديد من الدول والمجتمعات العربية يوميا، بفعل محاولات عدوانية من قوى الظلام البغيضة، للنيل من حقوق الشعب العربي في حياة حرة كريمة ومستقرة، ولتعطيل مسيرته التنموية، الأمر الذي يستدعي منا تأكيد العزم مجددا على اجتثاث هذا الخطر بكل الوسائل المتفق عليها واجتثاث التطرف الفكري والديني من المجتمعات العربية”.
وأشار رئيس البرلمان العربي إلى ضرورة وضع تشريعات عربية تجرم محاولات النيل من سيادة الدول العربية لمواجهة القوانين الجائرة المنافية للأعراف والقوانين الدولية حول الحصانة السيادية للدول، ومنها ما يسمى بقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (المسمى جاستا)، الذي يعدُّ مخالفا لمبادئ القانون الدولي، خاصة مبدأ المساواة في السيادة بين الدول، ومبدأ عدم جواز إخضاع الدولة لولاية محاكم دولة أخرى إلا برضاها، وأنَّ سنَّ هذا القانون سيلحق الضرر بالعلاقات الدوليَّة ويقوِّض القانون الدولي ويهدد الأمن والسلم العالمي. وقد أعد البرلمان العربي رؤية للتعامل مع قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب كإطار عام للعمل والتنسيق بين البرلمان العربي والبرلمانات والمجالس التشريعية في الدول العربية.

وفي إطار القضية الفلسطينية اكد رئيس البرلمان العربي انها ستبقى هي القضية المركزية والجوهرية لأمتنا العربية، وإن إقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادا إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ، والتمسك والالتزام بمبادرة السلام العربية، هو السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنه لايزال الدم العربي الغالي، يُسفك ويراق كلَ يومٍ في سوريا وليبيا والعراق واليمن والصومال، كما أن تفاقم أزمة اللاجئين والمهجرين وما يعانونه في ظل ظروف صعبة، وفي الغالب غير إنسانية، خاصة الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يؤكد أن تدويل قضايانا العربية لن يأتي بثماره، وأن تدخل دول إقليمية وفي مقدمتها النظام الإيراني أوجد حالة من العبث بأمن واستقرار العالم العربي، وإن حل مشاكلنا يجب أن يكون بإيدي عربية، مؤكدين على أن الحل السياسي لكل هذه الأزمات المستحكمة يقوم على تغليب مصلحة الأوطان والشعوب وهو المخرج الوحيد من هذه المآسي التي نعيشها.

وقال إن المؤتمر يكتسب أهمية قصوى بالنظر للظروف البالغة الحساسية التي تعيشها أمتنا العربية، التي تنتظر منا أن نقدم إسهاما نوعيا وجريئاً، يضيء مسيرة العمل العربي المشترك، بما نأمل أن يقره من إجراءات وتدابير ضرورية، لتعزيز وحدة الصف العربي، وما يتطلبه ذلك من تضافر لكافة الجهود الرسمية والبرلمانية، واستنفار لكل إمكانيات الأمة ومواردها للخروج برؤى وسياسات ومشاريع تعزز صمودها أمام التحديات وتحافظ على وحدتها وقوتها وتحقق تطلعاتها في الأمن والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد .