رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، في مسعى منه لتهدئة معدلات التضخم المرتفعة في الولايات المتحدة.
وجاءت خطوة الفيدرالي متماشية مع التوقعات، والتي رجحت أن يقوم الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.
وأصبحت معدلات الفائدة في أميركا في نطاق 3.00 إلى 3.25 بالمائة، بعد أن كانت نسبتها في نطاق 2.25 إلى 2.50 بالمائة قبل الزيادة.
وهذه هي المرة الخامسة التي يرفع فيها الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة خلال العام الجاري، إذ رفع الفيدرالي معدلات الفائدة خلال العام كالآتي:
25 نقطة أساس في شهر مارس
50 نقطة أساس في شهر مايو
75 نقطة أساس في شهر يونيو
وقد زاد معدلات الفائدة في شهر يوليو الماضي بمقدار 75 نقطة أساس.
ويتحرك الفيدرالي الأمريكي بقوة لتهدئة أقوى زيادة في التضخم تشهدها أمريكا منذ أكثر من أربعة عقود، تجنبا لحدوث ركود في أكبر اقتصاد في العالم.
وكانت وزارة العمل الأمريكية قد أعلنت أن مؤشر أسعار المستهلكين قد ارتفع بنسبة 8.3 بالمائة في شهر أغسطس، مقابل 8.5 بالمائة في شهر يوليو، وبأقل من نسبة 9.1 في شهر يونيو، والتي كانت النسبة الأعلى في أكثر من 40 عاما.
وأكد الفيدرالي الأمريكي برئاسة جيروم بأول أكثر من مرة أنه يستهدف السيطرة على مستويات التضخم المرتفعة في أكبر اقتصاد بالعالم والعودة بها إلى المستوى المستهدف عند 2 بالمائة.
وكان بأول قد قال خلال المؤتمر النقدي السنوي لمعهد كاتو في وقت سابق من الشهر الجاري إنه يجب التصرف "بحزم" لمواجهة التضخم، وتجنب العواقب المؤلمة على الأسر مع استمرار زيادة الأسعار.
وحذر جيروم باول من أن "الوقت ينفد"، كما أشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يواصل تطبيق السياسة النقدية المتشددة من أجل إبطاء الاستهلاك، رغم المخاوف من حدوث ركود.