تعاني بعض الزوجات من إهمال شريك العمر بسبب تركيزه طوال الوقت في هاتفه المحمول.. فما أن يعود للمنزل حتى ينشغل بتطبيقات الموبايل من «فيسبوك»، لـ«إنستجرام»، لـ«ألعاب فيديو»، أو شات مع أصدقائه، الأمر الذي يشعرها بالوحدة، فهل من سبيل لإقلاع الزوج عن إدمان الموبايل؟!.
تقول د. رحاب العوضي، أستاذة علم النفس السلوكي، أن ظاهرة الانشغال بالموبايل لا تقتصر على الرجال فحسب، بل شملت كافة أفراد الأسرة، ما أدى إلى عزلة منزلية وفقدان لغة التواصل الدالة على الحب والاندماج، فالرجل والمرأة والطفل أصبحوا في حالة إدمان للتكنولوجيا الحديثة، ونتج عن ذلك زيادة معدلات التوحد وضعف النظر لدى الأطفال، والبعد عن الدفء الأسري والحديث المباشر.
وأشارت «العوضي» إلى ضرورة التفريق بين أسباب انشغال الرجل بالهاتف المحمول عن أسرته، ففي حالة أنه يتابع عمله عن طريقه، أو يقرأ بعض الأخبار على الانترنت فهذا أمر مباح، خاصة أنه بعد الانتهاء منه يتابع متطلبات أسرته ولا يتجاهلها، أما لو كان منشغلاً عن بيته باللهو ويفضل تطبيقات الترفيه عن ذاته عن التواجد الفعلي في المنزل ودوره كرب أسرة، فهذا دليل على أنه رجل أناني واتكالي يفكر في ملذاته الخاصة سواء "شات أو ألعاب فيديو" أو غير ذلك، ويتخلى عن دوره كزوج وأب.
وحددت أستاذة علم النفس السلوكي عدة نصائح لكي تستطيع المرأة التعامل مع هذا الزوج وهي:
- أن تقف بحزم لحسم هذه الظاهرة التي تهدد كيان أسرتها عن طريق الحديث بهدوء مع الزوج وتوجيهه مراراً وتكراراً.
- تغير أجواء المنزل بعيداً عن الملل والروتين والمشاكل الأسرية.
- تدخل أحد العقلاء من الأهل لمناقشة الأمر سوياً إن لم يعود الزوج عن مثل هذا التصرف.