أكدت سفارة الصين بالقاهرة، الاستمرار في مساعدة النساء والأطفال والشباب المصريين على مواجهة تحديات وباء كوفيد 19.
وقالت إن ذلك يأتي في إطار الحرص على تنفيذ التعهدات الصينية بإهداء اللقاح إلى إفريقيا، التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جينبينغ في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي.
جاء ذلك بمناسبة إهداء الحكومة الصينية اليوم لمصر دفعة جديدة من اللقاح للنساء والأطفال والشباب المصريين، وذلك تحت مظلة مبادرة البروفيسورة بنغ لييوان.
وأقيمت في مجمع مصانع "فاكسيرا" بمدينة السادس من أكتوبر مراسم التسليم والاستلام للقاح المضاد لكوفيد-19، وأيضا تسليم مجمع التبريد اللوجستي المميكن الخاص بحفظ اللقاحات الذي أهدته شركة سينوفاك لمصر.
وتم ذلك بحضور القائم بأعمال السفارة الصينية بالقاهرة تشانغ تاو ووزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار.
وتابعت السفارة الصينية في بيان لها: يعد هذا التعاون تجسيدا مهما للمفهوم الصحيح للمسؤولية الأخلاقية والمصلحة، ومفاهيم الشفافية والعملية والحميمية والصدق في التعاون الصيني الإفريقي التي طرحها الرئيس شي جينبينغ، وكذلك خطوة مهمة لتوظيف التأثيرات الخاصة لدبلوماسية السيدة الأولى لتعميق التعاون بين الصين ومصر وإفريقيا في مجال مكافحة الوباء.
وأضافت: تولي السيدات الأول للبلدين اهتماما بالغا ببرنامج إهداء اللقاح، حيث بعثت قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي السيدة انتصار السيسي برسالة الشكر إلى البروفيسورة بنغ لييوان، التي أعربت فيها عن خالص التقدير لاستجابة البروفيسورة بنغ لييوان الكريمة لطلب رئيسة اتحاد السيدات الأوليات الإفريقيات للتنمية لتوفير اللقاحات للدول الإفريقية، والتي تسهم في تعزيز الجهود الوطنية للقارة الإفريقية في مواجهة هذا التحدي غير المسبوق، واشار البيان الصيني ايضا الي تأكيدها على العلاقات الأخوية والتاريخية الممتدة بين مصر والصين الصديقة، والاحترام المتبادل بين الشعبين المصري والصيني الذي تجمعهما قواسم هامة وإرث تاريخي وحضاري عريق.
وأكدت أن علاقات مصر والصين لقد اتسمت على مدار عقود بالتعاون والتآزر والدعم المتبادل خلال مختلف التحديات التي واجهها البلدان، وهو ما تجلى في مجابهة جائحة كورونا وتداعياتها المختلفة.
ومن جانبها، بعثت البروفيسورة بنغ لييوان رسالة جوابية إلى انتصار السيسي، وأعربت فيها عن خالص التقدير لاهتمام انتصار السيسي المستمر بالصداقة الصينية المصرية وقضية الأمومة والطفولة في مصر، وأكدت أن الصين ومصر من أصحاب الحضارة العريقة وتضرب الصداقة بينهما بجذورها في أعماق التاريخ منذ حدوث جائحة فيروس كورونا المستجد، تغلب البلدان على الصعوبات بروح التساند والتآزر، الأمر الذي يعد تجسيدا حيا للصداقة العميقة بين الصين ومصر التي تبرز عند الشدائد. لقد أتت الجائحة بتحديات عديدة على دول العالم والصحة والسلامة للنساء والأطفال والشباب في مصر وغيرها من الدول الإفريقية، آمل أن تساعد هذه الدفعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد النساء والأطفال والشباب المصريين.
يذكر أن القدرة الاستيعابية لهذا المجمع المتطور تصل إلى 150 مليون جرعة من اللقاحات، وهو يحتل المركز الأول في إفريقيا من حيث القدرة الاستيعابية ودرجة الأتمتة، فافتتاحه سيساعد مصر على تحسين كفاءة إدارة اللقاحات وقدرات حفظها ونقلها، ويساعد مصر على أن تصبح مركزا إقليمية لإنتاج وحفظ ونقل اللقاحات، وكذلك يساهم في دعم التطعيم بمصر ورفع مستواها في مجال الصحة العامة، ويوفر ضمانا متنينا لتنميتها الاقتصادية والاجتماعية.