كشف رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، عضو لجنة التحكيم بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بالمحافظات الدكتور عماد الدين عدلي، عن معايير تحكيم مقترحات المشروعات المقدمة للمبادرة، والتي تتضمن أن ينتمي المشروع إلى فئة المشروعات الخضراء، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون مشروعاً ذكيًا يستخدم التكنولوجيا في عمله وإدارته.
وقال الدكتور عماد الدين عدلي - في تصريحات اليوم - «إن المهم في المشروع أن يكون ضمن الموضوعات التي وضعتها مبادرة المشروعات الخضراء الذكية، وخاصة التخفيف من آثار التغيرات المناخية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، والحد من التلوث»، مؤكداً ضرورة أن يتميز المشروع بالشمولية والقدرة على الاستدامة.
وأوضح أن عدد مقترحات المشروعات التي تم تقديمها على الموقع الرسمي للمبادرة بلغ 5417 مشروعًا من 27 محافظة، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يتم اختيار 18 مشروعًا منها، بواقع ثلاثة مشروعات في كل فئة من ست فئات تتضمنها المبادرة، وهي: فئة المشروعات كبيرة الحجم، وفئة المشروعات المتوسطة، وفئة المشروعات المحلية الصغيرة "حياة كريمة"، وفئة المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، وفئة المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة.
وأضاف أن فكرة المبادرة، التي وضعها الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لـ(COP27) والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، تُعد تجربة تحدث لأول مرة أثناء التحضير لقمة المناخ، لكن تستمر بعد انعقاد قمة المناخ كل عام.
وكانت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية قد أعلنت غلق باب التقدم للمبادرة يوم 18 سبتمبر الجاري، وكان من شروط المشروعات المقدمة للمسابقة أن يكون المشروع أخضر وذكياً طبقاً لمعايير التقييم المنصوص عليها لكل فئة، وأن يتقدم كل مشروع في الفئة المناسبة وفقاً لحجم المؤسسة وطبيعة عملها، وأن يكون
قد تم بالفعل تنفيذ المشروع أو أحد مراحله، أو تم تنفيذ نموذج تجريبي، أو أن يكون المشروع قابل للتنفيذ ويلبي احتياجات ملحة في المحافظة، أو يتضمن عنصراً ابتكارياً، وأن يكون المشروع داخل النطاق الجغرافي للمحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ، والذي يمثل فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا.