أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن تأكيد وجود حالة جدري القردة داخل مصر قادم من دوله أخرى منذ يوم 25 سبتمبر، وقد تم عزل المريض بأحد مستشفيات العزل واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والطبية اللازمة، وهي الحالة الثانية لجدري القرود التي تعلن عنها وزارة الصحة.
وفيما يلي تنشر بوابة «دار الهلال» أهم المعلومات اللازمة عن فيروس جدري القردة وأعراضه وفترة احتضانه.
ما هو جدري القرود
أوضحت الوزارة أن الفيروس المتسبب بجدري القرود شبيه بالفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري العادي ولكنه أقل فتكًا وأقل قابلية للانتقال، منوهًة إلى أنه تم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في قرود المختبرات عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم.
وأشارت إلى أن الفيروس مستوطن بغرب ووسط إفريقيا، ونادرًا ما يصل إلى قارات أخرى، وعندما يحدث ذلك فإن حالات تفشي المرض تكون قليلة للغاية، ويتم قياسها بأرقام فردية.
وأكدت أن فيروس جدري القرود غير مشابه لطبيعة فيروس كورونا، فالأخير كان غير معروف تمامًا عند ظهوره لأول مرة، لكن جدري القرود معروف لنا، ولدينا خبراء متخصصين في التعامل معه، مشددة على أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة، ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، ولكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة وبشكل وثيق، وهو ما يجعل من غير المرجح تحوله لجائحة عالمية مثل كوفيد-19.
أعراض جدري القردة
• ظهور طفح جلدي على الوجه أو اليدين أو القدمين أو الجسم أو العينين أو منطقة الشرج أو الأعضاء التناسلية
• ظهور طفح جلدي على الفم والحلق والعينين والمهبل والشرج.
• الحمى.
• تورم الغدد الليمفاوية.
• الصداع.
• آلام العضلات والظهر.
• الشعور بالتعب.
• حدوث تورم مؤلم داخل المستقيم (التهاب المستقيم).
• الشعور بألم أو الصعوبة أثناء التبول.
• يمكن لجدري التفشي بين الرجال وخاصة من يمارسون الشذوذ الجنسي.
• التواصل العادى وجها لوجه من خلال الكلام أو الكحة أو العطس أو التنفس.
• الممارسات الجنسية المختلفة سواء مهبلي أو شرجي أو الجنس الفموي أو القبلات.
• الملابس الملوثة والأغطية والفوط والأسطح والأدوات الخاصة بالمصاب.
فترة حضانة جدري القرود
أعلنت وزارة الصحة العالمية، أنه عادة ما تتراوح فترة حضانة جدري القردة (الفاصل الزمني من الإصابة إلى ظهور الأعراض) من 6 أيام إلى 13 يومًا، ولكن قد تستغرق من 5 أيام إلى 21 يومًا.
ويمكن تقسيم العدوى إلى فترتين:
فترة الغزو (تدوم بين صفر يوم و5 أيام)، وتتّسم بالحمى والصداع المبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد (فقدان الطاقة).
ويعدّ تضخم العقد اللمفاوية سمة مميزة لجدري القردة مقارنة بالأمراض الأخرى التي قد تبدو في البداية مشابهة له (الجدري المائي والحصبة والجدري).
وتبدأ عادة فترة ظهور الطفح الجلدي في غضون يوم واحد إلى 3 أيام من ظهور الحمى، ويتركز الطفح الجلدي غالباً على الوجه والأطراف وليس على الجذع. فهو يصيب الوجه (في 95% من الحالات)، وراحتَي اليدين وباطن القدمين (في 75% من الحالات).
كما تتأثر الأغشية المخاطية للفم أيضاً (في 70% من الحالات)، والأعضاء التناسلية (30%)، والملتحمة (20%)، وكذلك القرنية.
وعادة ما تزول أعراض مرض جدري القردة من تلقاء ذاتها بعد فترة تتراوح من أسبوعين الي 4 أسابيع.
هل يمكن أن يصاب الأطفال بجدري القردة؟
نشرت منظمة الصحة العالمية أنه يمكن للأطفال أن يُصابوا بجدري القردة إذا كانوا على اتصال وثيق مع شخص لديه أعراض.
وتظهِر البيانات الواردة من البلدان المتضررة سابقًا أن الأطفال عادة ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض وخيمة مقارنة بالمراهقين والبالغين.
وقد أُصيب عدد صغير من الأطفال بجدري القردة في الفاشية الحالية، فقد تعرض بعض الأطفال للفيروس في المنزل من الوالدين أو مقدمي الرعاية أو أفراد الأسرة الآخرين من خلال الاتصال الوثيق، والبعض الآخر من الأطفال هم من المراهقين الذين مارسوا نشاطًا جنسيًا مع شخص مصاب بجدري القردة.
الوقاية من جـدري القـرود
- تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكـن أن تحمل الفيروس (بما في ذلك الحيوانــات المريضة أو التي تم العثور عليها ميتة في المناطق التي يحدث فيها جـدري القرود)، وتجنب ملامسة أي أدوات لامسها حيوانا مريضا.
- عزل المرضى المصابين بالفيروس عن الآخرين المعرضين لخطر الإصابة.
- غسل اليدين بالماء والصابون أو باستخدام معقم اليدين المعتمد على الكحول.
- استخدام أدوات الوقايـة الشخصية كالكمامات والقفازات عند رعايـة المرضى.
- اتخاذ إجراءات الحجر البيطري للحيوانات المصابة.