اضطر زعيم المعارضة في ألمانيا، إلى الاعتذار عن تصريح اتهم فيه اللاجئين الأوكرانيين بـ"سياحة الرفاه الاجتماعي" والاستفادة من حسن الضيافة في بلاده، بعد سيل من الانتقادات الحادة.
واتهم فريدريش ميرتز الذي خلف أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب المسيحي الديموقراطي المحافظ، الحكومة الألمانية، بإثارة "توترات اجتماعية" في ألمانيا بسياستها مع اللاجئين.
وفي مقابلة مع قناة "بيلد" التلفزيونية مساء الإثنين، قال ميرتز إنّ المعاملة الخاصة للاجئين من أوكرانيا تؤدّي إلى "اختلالات كبيرة".
وأضاف "نشهد الآن سياحة رفاه اجتماعي بين هؤلاء اللاجئين إلى ألمانيا، الذين يعودون إلى أوكرانيا، ثم يعودون منها إلى ألمانيا"،قائلاً إن "عدداً كبيراً منهم يستغلّون الآن النظام للاستفادة".
والليلة الماضية، نشر ميرتز اعتذاراً على تويتر قال فيه إنه يأسف لاستخدامه عبارة "سياحة الرفاه الاجتماعي". وأضاف "لم أقصد انتقاد اللاجئين من أوكرانيا الذين يواجهون قدراً صعباً. إذا كان اختياري للكلمات مؤلماً، فأنا أعتذر بصدق".
وأثارت تصريحات ميرتز رد فعل عنيف، وانتقدته وزيرة الداخلية نانسي فيزر التي قالت على تويتر: "استخدام النساء والأطفال الأوكرانيين الذين فروا من قنابل ودبابات بوتين لإثارة وجهة نظر سياسية أمر مخز".
كما كتب أندريه ميلنيك السفير الأوكراني المنتهية مهمته في برلين تغريدة ردّاً على تصريحات ميرتز، قائلاً: "من أين أتى هذا الهراء عن سياحة الرفاه الاجتماعي المزعومة للاجئي الحرب الأوكرانيين؟".
واستقبلت ألمانيا ما يقرب من مليون لاجئ أوكراني منذ بداية العملية العسكرية الروسية.
ويمكن للأوكرانيين التسجيل للحصول على وضع خاص يؤهّلهم للحصول على مزايا اجتماعية، ورعاية طبية وإقامة، والانخراط في دورات اندماج.