اتهمت بريطانيا، اليوم الاثنين، الجيش الروسي بارتكاب جرائم عنف ضد النساء والفتيات في أوكرانيا بما في ذلك جرائم العنف الجنسي.
وفي بيان نُشر على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، قال الوفد البريطاني خلال بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال مؤتمر "البُعد الإنساني" للمنظمة، إن التقديرات العالمية تشير إلى أن امرأة واحدة من كل ثلاث سيدات تتعرض للعنف الجسدي و/أو الجنسي خلال حياتها، ما يجعل قضية العنف تؤثر على السيدات والفتيات في مختلف أنحاء العالم.
وأشار البيان إلى أن العنف ضد النساء والفتيات يتصاعد بشكل أكبر من حيث الحجم والشدة في أماكن النزاعات والأزمات، مضيفا أنه خلال الشهور الماضية في أوكرانيا ظهر التأثير الضار للعملية العسكرية الروسية على النساء والفتيات.
وذكر البيان أن بريطانيا رحبت بالتقارير التي نشرتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعنوان "آلية موسكو"، والتي تساعد في كشف حقيقة حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير الشرعية في أوكرانيا.
وأضاف البيان أن بريطانيا مازالت تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتزايدة عن العنف الاجتماعي القائم في أوكرانيا، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي المروعة، والتي يُرتكب معظمها في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة الروسية.
وشدد البيان على أن المساواة بين الجنسين ومكافحة جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات أمرًا بالغ الأهمية لمفهوم الأمن والاستقرار الشامل لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأشار البيان إلى إشادة بريطانيا بالجهود التي بذلتها المجموعات التنفيذية بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن على مستوى القارة.
وأبرز البيان جهود بريطانيا لمكافحة ظاهرة العنف ضد المرأة، حيث أطلقت في أبريل الماضي "سجل مراد" المختص بتوثيق تجارب الناجيات من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع بطريقة تحافظ على حقوق الضحايا.
وحث البيان الحكومات والسلطات القومية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني على الالتزام باتباع نهج يركز على الناجيات في مثل هذه الوثائق بما يتماشى مع المعايير المنصوص عليها في السجل البريطاني.
ولفت البيان أيضا إلى أن بريطانيا تستضيف مؤتمراً دولياً طموحاً بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق مبادرة منع العنف الجنسي في حالات النزاع، مؤكدا أن الحكومة البريطانية تسعى لاستغلال هذا المؤتمر العالمي لإحداث تغيير حقيقي في حياة الناجيات من مثل هذه الجرائم.