أكد السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن نصر أكتوبر المجيد، تجسيد لإرادة شعب عظيم انتفض عن بكرة ابيه بكل أطيافه لرفض الهزيمة والخضوع للعدو، واتخذ الثأر وصناعة النصر مسلكا، حتى الوصول ليوم العبور العظيم باسترداد أرض سيناء الحبيبة، وإسقاط أسطورة الجيش الذى لا يقهر.
وأشار "جمعة"، إلى أن ذلك اليوم كان يوم العزة والكرامة، والذي أظهر أصالة وعراقة المصريين بكافة طوائفهم فى وقت الحرب وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه بالالتفاف حول قواته المسلحة، التي أعادت لمصر والعرب شموخاً افتقدوه، مؤكدا أن انتصارات أكتوبر ستظل مرجعًا يدرس في كل جيوش العالم، بما حققته من معجزة عسكرية بكل المقاييس وبما نجح فيه جنودنا البواسل من انتصار لم يهابون فيه الموت والتضحية، أو التأخر عن تلبية نداء الحق والواجب للدفاع عن وطنهم.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أننا اليوم ونحن نحيي الذكرى ال٤٩ لهذا الانتصار غير المسبوق، يتكشف لنا مدى أهمية تعزيز الوعي لدى الشعب المصري بصفته الحصن الحقيقي لحماية الأوطان والذي كان أحد العوامل الهامة في نصر أكتوبر، مشددا أننا في ظل ما نواجهه من محاولات التشكيك وتشويه إنجازات الدولة، فلابد وأن نستمد من تلاحم جيل أكتوبر شعبا وجيشا، الالتفاف حول قيادتنا السياسية ودعمها في معركة البناء والتنمية وعدم الالتفات للشائعات التى تريد النيل من سلامة الوطن وآمنه واستقراره.
وأوضح "جمعة"، أن ملحمة العبور ستظل محفورة في ذاكرة الوطن لنستلهم منها العزيمة والإرادة والتكاتف الشعبي وغيرها من الثوابت الوطنية الهامة، فمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وشعبها قادرة على مواجهة التحديات الراهنة واستكمال التنمية بإصرار وصمود، موجها التهنئة والتحية للرئيس السيسي ولوزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، والقوات المسلحة المصرية، والشعب المصري العظيم بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر.
وتقدم عضو مجلس الشيوخ، بالتحية والتقدير لشهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، في معركة استرداد الأرض وصون العرض، مؤكدا أن القوات المسلحة والشرطة لا يزالان يقدمان الشهداء وعلى استعداد لبذل كل غالٍ ونفيس، من أجل هذا الوطن وأبناؤه.