قال اللواء محمد زكي الألفي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن مصر حققت المعجزة العسكرية في العبور وحرب أكتوبر 1973 بالتكاتف ووحدة الشعب المصري ووقوف خلق القوات المسلحة بعد هزيمة 1967 ورغم الخسائر الكبيرة نهض الشعب بالكامل ووقف خلف قيادته والقوات المسلحة ودعمها ماديا ومعنويا.

وأوضح الألفي في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه كان هناك ما يعرف باسم التبرع لـ"المجهود الحربي" فتبرع أبناء الشعب المصري بالذهب والفضة فكان بعض الأشخاص يتبرعون بالدبلة والخلخال وأشياء بسيطة للغاية من أجل إعادة بناء القوات المسلحة مرة أخرى وتسليحها ونجحوا من ذلك في وجود قيادات وقوات مسلحة أعادت بناء وهيكلة نفسها.

وأضاف أنه أعيد تسليح وتدريب القوات المسلحة والتخطيط بالكامل للمعركة وجمع المعلومات في ظل إصرار وعزيمة قوية للعبور وتحرير الأرض، موضحا أن العقيدة والإيمان القوي والحب والانتماء للوطن والولاء هم كلمات السر في النجاح واجتياز كل الصعوبات والموانع التي كانت موجودة.

وأشار إلى أنه تم اختبار كل عناصر التخطيط والتدريب فلم يتم تنفيذ المعركة مرة واحدة ولكن على العكس تم التدريب العملي على الأرض واختبار القوات وتفهم المهام الخاصة بها حتى الوصول إلى درجة الاحتراف، ثم بدأت عجلة القتال والانتصار والعبور العظيم، مضيفا أن هذه الروح نستمد منها نفس روح القتال والصمود فالشعب المصري يدعم قياداته وقواته المسلحة.

وأكد أن القوات المسلحة تقدم الكثير من أجل التنمية وهذه إحدى مهامها الرئيسية في أوقات السلم وليس في الحرب فقط، فهي لها دور رئيسي في كل الأوقات، مشددا على أن تنمية سيناء شهدت مشروعات قومية غير مسبوقة فبعد أن كانت ترتبط بالواد بنفق واحد أصبحت 6 أنفاق بجانب الكباري ومضاعفة المجرى الملاحي لقناة السويس وتعميقه.

وأوضح أنه تم إنشاء مدن جديدة في سيناء تماثل العمران في شرق القناة لامتداد العمران إلى الغرب، وكذلك مشروعات متكاملة في جميع المجالات الزراعة والصناعة والطاقة والنقل والتعليم والصحة، ومصانع تتماشى مع البيئة للاستفادة من الموارد الطبيعية هناك والاستفادة من الثروات وكذلك إنشاء تجمعات بدوية كاملة.

وشدد على أن سيناء تشهد تنمية شاملة لا ينكرها أحد وهذه ستكون أحد العوامل الرئيسية في صيانة الأمن القومي المصري في اتجاه سيناء.