ازدادت مقاطع الفيديو غير الهادفة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما انعكس سلباً على سلوك الأطفال والمراهقين الذين يشاهدون مثل هذه المقاطع.
وتكشف الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، مدى تأثير هذه النماذج السلبية على شخصية وسلوكيات أطفالنا وشبابنا، وآثار هذه المتابعة كالآتي:
- الهوس، وخاصة لدى المراهقين بمتابعة كل ما هو جديد على السوشيال ميديا، الأمر الذي قد يصل به بالإحساس بالنقص إن لم يتابع كل جديد.
- يربط ثقته بنفسه بالإعجابات واللايكات من قبل ما ينشره أو يعيد نشره، ويربط نجاحه في الحياة بعدد المتابعين والمعجبين، فتكون صورته عن ذاته مهزوزة.
- غياب القدوة على هذه المنصات ما يؤثر بالسلب على الأطفال والشباب والمراهقين، ويساعد على نشر الجرائم والشائعات.
- يجب الحذرمن الانسحاب والعزلة، فالمتابعة الطويلة تؤثر بالسلب على شخصية المراهق، وخاصة أنه يبحث عن هويته، فيجدها في شخصيات أخرى تنشر مواضيع غير هادفة ويصبح الأمر عاديا بالنسبة له، وخاصة العنف والتجريح والسخرية.
- إدمان السوشيال ميديا يصيب الأطفال والمراهقين بعدم التركيز، وتشتت الانتباه والعزلة، مما يؤثر على مستوى تعليمهم، وقد يسبب ذلك صعوبات تعلم وقد يؤدي إلى الاكتئاب.
- غياب العلاقات الإنسانية الدافئة وصلة الأرحام، وكل هذا نفسيًا وعلميًا يقلل من الشعور بالطمأنينة والسلام النفسي والدفء الداخلي.
- استخدام الأطفال للسوشيال ميديا لفترة طويلة يسبب سوء التعبير عن الذات وبالتالي انعدام الثقة بالنفس.
- شعور المراهق بالإحباط وعدم القدرة على تحقيق أحلامه أو تقدير موهبته، ويجد غيره مشهور ومتربح من محتوى غير هادف، فيشعر بالاكتئاب وعدم الرغبة في مواصلة حياته أو الاجتهاد في الدراسة، وأنه مهما وصل لنجاح فهو غير مجدي، وان الاجتهاد ليس له قيمة، فالربح سهل الوصول إليه من هذا المحتوى غير الهادف.
- التقليد الأعمي من أجل الوصول والانتشار وتقليد أنماط وثقافات غريبة، حتى يكون «تريند».
-لا يوجد تطوير للذات، أو يسعى لتطوير مهاراته؛ لضياع الوقت على هذه البرامج.