التقى وزراء الإعلام للدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في جدة، لبحث أهمية «استمرار التنسيق الإعلامي المشترك لمواجهة التطرف والإرهاب بشتى أنواعه، من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة».
كما تطرق الاجتماع إلى أهمية التصدي للحملات الإعلامية الداعية إلى خطاب الكراهية الذي ترعاه حكومة قطر.
وكشف مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنَّ الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب تسعى إلى توسيع «التحالف» واستمراره من أجل مكافحة الإرهاب وتعقب تمويله.
وتناول مكرم ملف قناة «الجزيرة» الفضائية قائلاً: «تمت مناقشة ملف قناة الجزيرة في إطار حجمه الطبيعي، فالعالم لن يتوقف عندما تتوقف (الجزيرة)، وفي النهاية يعز علينا أن يتوقف أي تلفزيون، ويهمنا أن يتزايد عدد الشاشات وتتعدد الآراء، لكن يهمنا أيضاً أن تقل عدد الأبواق الداعية إلى الإرهاب، بل وأن تصمت».
وشدد وزراء إعلام الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب خلال الاجتماع، على رفضهم القاطع للدعاوى الموجهة إلى تسييس الحج، والزج بهذه الشعيرة الدينية في خدمة أهداف سياسية مغرضة، مؤكدين أن المملكة العربية السعودية أدت على مدى التاريخ دوراً عظيماً في خدمة الحجاج ورعايتهم، وبذلت الجهود في تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة لجميع المسلمين.
وأكد وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد، أن الشعب القطري مرحب به في حج هذا العام مثل كل عام، مشيراً إلى فتح ممرات عدة للحجاج القطريين وتم توفير حاجاتهم لأداء مناسكهم براحة وأمان، وقال: «يجب على الأشقاء من القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج عدم تصديق الدعاية الكاذبة حول منعهم من أداء فريضة الحج، حيث ترحب المملكة كعادتها بجميع المسلمين من كل مكان، وتعمل على تسهيل أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة».
وأكد الاجتماع أهمية استمرار التنسيق الإعلامي المشترك لمواجهة التطرف والإرهاب بشتى أنواعه، من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة، كما تطرق إلى أهمية التصدي للحملات الإعلامية الداعية إلى ترويج «خطاب الكراهية الذي ترعاه حكومة قطر».
كما تناول الوزراء مجموعة من المقترحات لتعزيز العمل المشترك بما يخدم الجهود الدولية في مكافحة التطرف والإرهاب في العالم، والعمل على محاربة خطاب الكراهية المدعوم من حكومة قطر.