قالت الدكتورة عائشة حسن المستشارة السلوكية والتربوية، ومدربة التربية الإيجابية ، إن الصحة النفسية هامة جدا لسعادتنا ، وما يدلل على ذلك تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة النفسية بأنها ليست فقط الخلو من الأمراض والاضطرابات ، ولكن التكامل ما بين الصحة النفسية والعقلية والاجتماعية ، وصحة العلاقات من أجل تحقيق السعادة وجودة الحياة .
وأضافت المستشارة السلوكية في فيديو خاص "لدار الهلال" أننا ننقسم إلى نوعين، إما نوع مصاب بمرض نفسي أو عقلي، وفي هذه الحالة نحتاج إلى التدخل الطبي والعلاجي، والنوع الآخر من يعاني من أزمة نفسية ، لذلك توصي أنه بمجرد الإحساس بأي تغير في نفسية أولادنا أو الطرف الآخر، لا بد من استشارة المختصين .
وعن علامات المرض النفسي أوضحت أنها كثيرة وأساسها هي التدهور، بمعنى أن لو الشخص يمارس حياته بشكل طبيعي ، وعلاقاته الاجتماعية سليمة، فالأمر مطمئن، لكن إذا حدث أي تدهور، أو انحراف عن المسار الطبيعي لعادات الشخص، مثل انزوائه وعدم رغبته في النزول إلى العمل، النوم الكثير، الانطواء على عكس طبيعته الاجتماعية ، أو فشله بعد نجاحه الدراسي، أو فقدان كبير للوزن، وللشهية ، هنا يكون مؤشر الخطر، ولا بد من معرفة المشكلة ومحاولة علاجها.
وتشرح أن الأمراض تنقسم إلى مرض عقلي وهو له علاقة بالذهان، مثل أمراض الفصام ، وللأسف ليس له وقاية من الإصابة به والمرض نفسي وهو العصابي، وهنا يمكن الوقاية عن طريق عدة نقاط كالتالي:
- العلاقات الاجتماعية لها دور كبير، فلا تنعزلي عن الناس، لا بد من خلق علاقات اجتماعية سوية ، ومجموعة تثقي بهم ، وتستمعي بوجودهم حولك.
- لا بد أن يكون لديك هدف في الحياة ، وإلا ستكونين عرضة للأمراض النفسية.
- ممارسة الرياضة ، حتى لو مشي، تحفز المخ ، وتنشط الجسم، وتحسن من الحالة النفسية.
- ابحثي عن أسباب للسعادة ، وأشياء تسعدك حتى لو أمور بسيطة.
- داومي على ورد يومي ووقت روحاني للتقرب إلى الله.