حذر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا الجمعة نوابه من أن التصويت لصالح سحب الثقة من الرئيس جاكوب زوما الأسبوع المقبل سيكون له وقع الكارثة على البلاد.

وقال جاكسون مثيمبو نائب رئيس المؤتمر الوطني الافريقي في بيان قبل التصويت الذي قدمته احزاب المعارضة والمقرر الثلاثاء إن "التصويت في صالح مشروع القرار يعادل إلقاء قنبلة نووية".

وأضاف مثيمبو وهو عضو في البرلمان أيضا أن "عزل الرئيس ستكون له تبعات كارثية لن يكون لها سوى تأثير سلبي على شعب جنوب إفريقيا".

وتابع أنها "ستؤدي لاستقالة كامل مجلس الوزراء، ما سيؤدي لانهيار الحكومة، وستسقط بلادنا في عدم استقرار سياسي كامل".

ويأتي تدخل مثيمبو في حين يواجه الرئيس زوما (75 عاما) منذ أشهر، سلسلة لا تنتهي من الفضائح السياسية-المالية التي أدت إلى بعض التململ داخل المؤتمر الوطني الإفريقي نفسه.

ودخل اقتصاد جنوب إفريقيا في ركود خلال الربع الأول من العام الجاري، في وقت بلغت نسبة البطالة فيه نحو 26%.

وانخفض الدعم الشعبي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي وصل لسدة الحكم في أول انتخابات غير عنصرية في البلاد في العام 1994، إلى نحو 55 بالمائة في آخر انتخابات محلية العام الفائت وهي أسوأ نتيجة انتخابية للحزب على الإطلاق.

وأوضح الحزب في بيانه: "نحن لسنا غافلين عن شكاوى شعبنا وشركائنا"، في إشارة للانتقادات التي يوجهها الحزب وحلفاؤه للحكومة.

وأشار البيان أيضا إلى أجواء شبهات الفساد المحيطة بعلاقة الرئيس زوما بعائلة جوبتا الناشطة على مستوى الأعمال، وهي القضية التي فجرها نشر آلاف الرسائل الإلكترونية في الصحافة وتشير إلى تورط الرئيس زوما بالفساد.

وسبق أن طالب عشرات آلاف المتظاهرين في الشارع باستقالة الرئيس، خصوصًا بعد التعديل الوزاري الذي أمر به زوما أواخر مارس، واتسم بعزل وزير المال برافان جوردان.

ومن المقرر أن يتنازل زوما عن منصبه كزعيم لحزب المؤتمر الوطني في ديسمبر، وعن منصبه كرئيس قبل الانتخابات العامة في العام 2019.